اخبار العراق
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ٢٦ أيلول ٢٠٢٥
بينهم أدريان غيال الذي أعلن تبنّي التنظيم المتشدد هجوم مدينة نيس عام 2016
سيُحاكم الفرنسي أدريان غيال، الذي أعلن تبنّي تنظيم 'داعش' هجوم مدينة نيس عام 2016، في العراق، مثله مثل 46 متشدداً فرنسياً آخرين نُقلوا من سوريا، بحسب ما قال مصدر مقرّب من التحقيق لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المصدر طالباً عدم كشف هويته نظراً لحساسية الملف 'أدريان غيال المعروف بـ ’أبو أسامة الفرنسي‘ لا يزال قيد التحقيق في العراق، بعدما نُقل مع 46 فرنسياً آخرين من سوريا قبل شهرين'. وأضاف، 'ستتم محاكمتهم في العراق وجميعهم ينتمون إلى تنظيم ’داعش‘'.
وعُرف غيال بعمله في مؤسسات دعائية لـ'داعش'، وقد أذاع باسم التنظيم المتطرف بيانات تبنّي هجمات، بينها الهجوم الذي أسفر عن مقتل 86 شخصاً في نيس بجنوب فرنسا في عام 2016.
ويُعتبر غيال من أخطر المتشددين الفرنسيين في صفوف التنظيم الإرهابي الذي سيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا اعتباراً من عام 2014، حتى دحره من العراق في 2017 ثم من سوريا في 2019.
وانتقل غيال إلى سوريا للالتحاق بالتنظيم في 2015. وألقت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) القبض عليه في الرقة (شمال) في مايو (أيار) 2018.
أمضى سنوات في سجون 'الإدارة الذاتية' الكردية في سوريا، قبل نقله مع 46 فرنسياً في يوليو (تموز) الماضي إلى العراق حيث يُحقَق معهم في جرائم مرتبطة بالتنظيم يُفترض أنها ارتُكبت في البلاد.
وأكد جهاز المخابرات العراقية الأسبوع الماضي أن هؤلاء 'ينتمون إلى كيان داعش الإرهابي ومطلوبون للقضاء العراقي نتيجة مساهمتهم في جرائم إرهابية وقعت كلها أو بعض منها داخل العراق خلال الأعوام 2014 - 2017 وممارسة البعض الآخر أنشطة مهددة للأمن القومي العراقي من خارج العراق'.
وبعد انتهاء مهمة فريق تابع للأمم المتحدة للتحقيق في جرائم 'داعش'، في 2024، أسس العراق 'المركز الوطني للتعاون القضائي الدولي' التابع لمجلس القضاء الأعلى، بهدف مواصلة جمع الأدلة وتوثيق جرائم التنظيم المتطرف.
ويُعدّ المركز الجهة الرئيسة للتواصل مع الدول التي تحقّق في مجال مكافحة الإرهاب والمسؤول عن متابعة الطلبات القضائية العراقية لملاحقة مرتكبي الجرائم في صفوف التنظيم.
وأصدرت محاكم عراقية في الأعوام الماضية أحكاماً بالإعدام والسجن مدى الحياة في حق مدانين بالانتماء إلى 'جماعة إرهابية' في قضايا إرهاب وقتل مئات الأشخاص، إثر محاكمات انتقدتها منظمات حقوقية واعتبرت أن الأحكام فيها صدرت على عجل.
وفي عام 2019، حكم القضاء العراقي على أجانب أدينوا بالانتماء إلى 'داعش' بالإعدام، بينهم 11 فرنسياً على الأقل. وخُفّضت الأحكام في الاستئناف إلى السجن المؤبد.