اخبار العراق
موقع كل يوم -المسلة
نشر بتاريخ: ١٨ حزيران ٢٠٢٥
18 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: هاجمت الطائرات الإسرائيلية منشآت نووية إيرانية فجر الجمعة 13 يونيو/حزيران، فأغلقت البلاد أبوابها أمام الحياة المدنية، وتركت الأسواق الاسرائيلية تنكمش تحت وطأة قرارات أمنية صارمة حوّلت آلاف المصالح التجارية إلى جزر مهجورة من الخسائر.
وحدث ذلك وسط غياب لافت لأي خطة حكومية فورية لتعويض المتضررين، رغم أن مصلحة الضرائب أكدت عبر مصادر إعلامية محلية جاهزيتها لتفعيل آليات الدعم خلال ساعات لو صدر القرار.
واشتعلت منصات التواصل الاجتماعي في إسرائيل بتغريدات غاضبة، أبرزها تغريدة رجل الأعمال 'عومر هداس' التي حصدت أكثر من 40 ألف تفاعل في يوم واحد: 'أغلقوا مطاعمي وأنا في الاحتياط.. من سيعوضني؟'
وصرّح اتحاد أرباب العمل في بيان عاجل يوم 16 يونيو/حزيران بأن 'أكثر من 80 ألف عمل صغير ومتوسط توقف كليًا أو جزئيًا، ما يهدد أرزاق 1.3 مليون موظف يعملون فيها مباشرة أو عبر سلاسل التوريد'.
وتمثّل هذه الأزمة امتدادًا لواقع قديم عرفه العراقيون قبل عقدين، حين فرضت الحكومة العراقية المؤقتة في بغداد إغلاقًا شاملاً بعد تفجير مرقد الإمام العسكري في سامراء في 22 فبراير/شباط 2006، مما أدى إلى شلل قطاعات التجارة والأعمال في وسط البلاد وجنوبها لأسابيع دون تعويضات تُذكر.
وذكّرت صحيفة 'ذي ماركر' الاقتصادية الإسرائيلية قراءها بأن إسرائيل مرّت بإغلاق مشابه عام 2021 خلال العدوان على غزة، إلا أن الحكومة آنذاك سارعت بإطلاق حزمة دعم عاجلة بلغت قيمتها 2.4 مليار شيكل خلال 10 أيام فقط من بدء المواجهة.
واستمر الغياب الحكومي هذه المرة وسط توتر أمني متصاعد، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي يوم 17 يونيو رفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى في الجبهة الداخلية، ما يُبقي حالة الطوارئ قائمة حتى إشعار آخر، ويترك مئات الآلاف من العائلات معلقة بين الخوف والعوز.
ووجدت شابة تدير صالون تجميل في تل أبيب نفسها مضطرة إلى إغلاقه بعد 9 سنوات من العمل، وكتبت عبر إنستغرام: 'الحرب هناك.. والإغلاق هنا.. وأنا وحدي أدفع الفاتورة'.
About Post Author
Admin
See author's posts