اخبار العراق
موقع كل يوم -وكالة موازين نيوز
نشر بتاريخ: ٩ أب ٢٠٢٥
موازين نيوز - بغداد
مع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي يشهد المشهد السياسي في العراق تصاعدا'غير مسبوق في حدة التنافس بين القوى المتنافسة حيث دخلت الحملات غير المعلنة مرحلة كسر العظم مبكرا'مستخدمة أدوات وأساليب تتجاوز الإطار الديمقراطي التقليدي.
مصادر سياسية مطلعة كشفت لـ موازين نيوز أن بعض القوى لجأت إلى التسقيط المنظم عبر استغلال ملفات العدالة الانتقالية كأداة لإقصاء الخصوم من السباق الانتخابي في خطوة أثارت مخاوف من تسييس هذه المؤسسات وتحويلها من منابر للإنصاف إلى أدوات للصراع السياسي.
وفي موازاة ذلك برزت ممارسات أثارت جدلاً واسعا' تمثلت في استغلال المال العام وتوظيفه لخدمة أهداف انتخابية إضافة إلى استثمار أموال التجار ورجال الأعمال لتمويل الحملات بشكل غير مباشر عبر مشاريع وإعلانات وأنشطة ظاهرها اقتصادي وباطنها سياسي.
كما أشارت المعلومات إلى أن بعض الأطراف عمدت إلى منح مشاريع بالجملة للمستثمرين مقابل الحصول على دعم انتخابي أو مواقف سياسية موالية الأمر الذي يطرح تساؤلات حول النزاهة والشفافية في إدارة المال العام والفرص الاستثمارية.
المصادر اكدت ان السباق الانتخابي اتخذ بعدا'أكثر سخونة عقب تسريب قوائم بأسماء الممنوعين من الترشح ما أضاف عنصرا' جديدا' من الغموض والجدل وأثار تكهنات حول الجهات المستفيدة من هذه التسريبات وتوقيتها.
ويرى مراقبون للمشهد السياسي العراقي أن هذه المؤشرات تعكس انتقال التنافس الانتخابي من ساحة البرامج والرؤى إلى ميدان الصراع على النفوذ حيث تتداخل المصالح السياسية والاقتصادية مع أساليب الضغط القانوني والإعلامي في مشهد قد يرسم ملامح الانتخابات المقبلة قبل أن تبدأ رسميا'.