اخبار العراق
موقع كل يوم -المسلة
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
21 نونبر، 2025
بغداد/المسلة: يشير جفافٌ قاسٍ ضرب نهر دجلة طيلة الصيف الماضي إلى هشاشة المنظومة المائية في البلاد، حيث بدت الضفاف مكشوفة على نحو غير مسبوق،
ويبدو أن موجة الأمطار الأخيرة أعادت قدراً من الحياة إلى مجرى النهر من دون أن تغيّر جوهر الأزمة.
وعلى صعيد آخر، تتحدث مصادر فنية عن أن كميات الأمطار المحدودة لا تكفي لتعزيز الخزين الاستراتيجي الذي بلغ مستويات حرجة خلال العامين الأخيرين.
ويفيد تحليل مختصين بأن غياب مشاريع حصاد الأمطار ما زال مشكلة مزمنة، وأن انتعاش بعض المناطق الشمالية لا يتجاوز كونه تحسناً موضعياً لا يعالج النقص الفعلي.
وتقول التقديرات إن كمية التساقطات لم تتجاوز 250 مليون متر مكعب، وهي كمية بسيطة جداً مقارنة بحاجات البلاد السنوية التي تتجاوز 40 مليار متر مكعب.
ومن وجهة نظر، لا يمكن اعتبار حل أزمة المياه الحالية عبر الأمطار مجرد طرح دقيق، إذ لا تُحدث السيول المتفرقة فرقاً فعلياً ما لم تتجه نحو مقدمة السدود.
وتشير قراءات ميدانية إلى أن “الفائدة من الأمطار والسيول تتحقق عندما تسقط في مقدمة السدود، إذ يمكن حينها الاستفادة منها في تعزيز الخزين المائي”.
ويبدو أن الرسائل المطمئنة التي ترسلها الجهات الرسمية لا تعكس الواقع، ولا يمكن نسيان أن بعض الخزانات وصلت بالفعل إلى مرحلة “الخزين الميت”، ما يعني أن البلاد تعيش حالة ندرة مياه حقيقية. وتؤكد الأحداث الأخيرة خروج معظم المحطات الكهرومائية عن الخدمة بسبب انخفاض المناسيب.
ويقول محلل سياسي إن تصريحات وزير الموارد المائية التي رجّحت “سنة رطبة” بعد موجة الجفاف الأشد في تاريخ البلاد ما زالت بحاجة إلى اختبارات عملية.
وأفاد مصدر بأن الاتفاقية التي وقّعها العراق وتركيا مطلع الشهر الحالي حول آلية إدارة المياه تُعد خطوة سياسية أكثر من كونها تقنية.
وقال مصدر برلماني إن العراق لم يلمس أي زيادة فعلية في الإطلاقات التركية.
وتحدث مديرو السدود عن أن الوضع “ما زال كما هو”، فيما تشير المراصد إلى غياب أي تحوّل جوهري في تدفقات دجلة والفرات.
About Post Author
moh moh
See author's posts






































