اخبار العراق
موقع كل يوم -المسلة
نشر بتاريخ: ٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
8 أكتوبر، 2025
بغداد/المسلة: يعيد التمركز الأمريكي في إقليم كردستان تشكيل المشهد الأمني في العراق، حيث يبرز الإقليم كمحور رئيسي لواشنطن، متجاوزًا بغداد في الأهمية الاستراتيجية.
ويعكس هذا التحول تقديرًا أمريكيًا لاستقرار الإقليم وكفاءة قواته الأمنية، التي أثبتت جدارتها كحليف موثوق في مواجهة الإرهاب.
ويعزز هذا التوجه الثقة المتبادلة بين واشنطن وأربيل، لكنه يثير تساؤلات حول توازن القوى داخل العراق، حيث قد يُنظر إلى تراجع دور بغداد كإضعاف للسيادة الوطنية.
شراكة تاريخية
وقال تقرير امريكي أن إدارة اوباما لم تسمح بشن ضربات أميركية ضد داعش، إلا عندما اقترب داعش من أربيل، وهو ما كان بمثابة بداية الحرب التي قادتها الولايات المتحدة، والتي دمرت في نهاية الامر دولة الخلافة ودحر داعش، لافتاً إلى أن قوات البيشمركة صمدت في وجه داعش لسنوات ومنعته من التوسع أكثر.
وتعتمد الولايات المتحدة على إقليم كردستان كحليف تاريخي، حيث شكّل الأكراد شريكًا أساسيًا منذ التسعينيات. يبرز هذا الدور في عمليات مكافحة الإرهاب، كما في القضاء على زعيم داعش أبو بكر البغدادي عام 2019، حيث كانت أربيل نقطة انطلاق العملية.
ويعكس هذا التعاون عمق الشراكة، لكنه يضع الإقليم في مواجهة محتملة مع قوى إقليمية معارضة لوجود أمريكي معزز، مما يزيد من تعقيد العلاقات الإقليمية.
تداعيات إقليمية
ويحمل التمركز الأمريكي في كردستان تداعيات على الاستقرار الإقليمي.
وينظر بعض المحللين إلى هذا التحرك كجزء من استراتيجية واشنطن لمواجهة النفوذ الإيراني في العراق، مما قد يؤجج التوترات مع طهران وحلفائها في بغداد.
و يثير هذا الوضع مخاوف من تصعيد الصراعات الداخلية، خاصة مع وجود فصائل مسلحة معارضة للوجود الأمريكي.
في المقابل، يعزز الإقليم مكانته كمركز أمني واقتصادي، مما قد يدعم طموحاته نحو مزيد من الاستقلالية.
About Post Author
moh moh
See author's posts