استئناف دخول المساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم بعد توقف يومين

استؤنفت، صباح اليوم الأحد، عمليات إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد توقف دام يومين بسبب عطلة نهاية الأسبوع.

وتخضع شاحنات المساعدات الإنسانية إلى عمليات تفتيش مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل السماح بعبورها إلى داخل القطاع المحاصر منذ 7 أكتوبر 2023.

قافلة مصرية جديدة

وقال مصدر بميناء رفح البري، إن القافلة الـ26 من المساعدات المصرية، تحركت من شمال سيناء باتجاه معبر كرم أبو سالم في طريقها إلى القطاع.

وتحمل القافلة كميات كبيرة من المواد الغذائية والإغاثية، من بينها الدقيق والبقوليات والمعلبات وحليب الأطفال والزيوت والجبن والسكر، إضافة إلى شحنات من الوقود.

جهود مصرية متواصلة لإدخال المساعدات إلى غزة

وأكد المصدر أن الهلال الأحمر المصري يواصل منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023 إدارة وتنسيق دخول المساعدات عبر رفح، دون أن يُغلق المعبر من الجانب المصري بشكل كامل.

ووفق الهلال الأحمر المصري، تم إدخال أكثر من 36 ألف شاحنة تحمل نحو نصف مليون طن من المساعدات، بمشاركة ما يزيد على 35 ألف متطوع في المراكز اللوجستية المختلفة.

عراقيل إسرائيلية متكررة

وكانت سلطات الاحتلال قد أغلقت معابر غزة منذ 2 مارس 2025، عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، لتمنع دخول المساعدات والوقود ومستلزمات إيواء النازحين، فضلًا عن رفض إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة إعمار القطاع.

ورغم استئناف إدخال المساعدات الإنسانية في مايو 2025 عبر آلية خاصة فرضتها إسرائيل بالتنسيق مع شركة أمنية أمريكية، رفضت وكالة أونروا باعتبارها مخالفة للمعايير الدولية المعتمدة.

هدنة مؤقتة ومساعٍ للوساطة

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، هدنة مؤقتة لمدة 10 ساعات، مع تعليق العمليات العسكرية في بعض مناطق القطاع لإتاحة إدخال المساعدات الإنسانية.

يأتي ذلك بالتزامن مع جهود وساطة تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة 63 ألفًا و371 شهيدًا، و159 ألفًا و835 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود تحت الأنقاض، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 332 فلسطينيًا بينهم 124طفلًا.