رهان بايدين.. القدرة على وقف حرب غزة مقابل المرور مجددًا للبيت الأبيض

قالت الباحثة في الشؤون الخارجية، أميرة الشريف، إن فرص المرشح الديموقراطي، الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدين، للفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، باتت ضعيفة جدًا، وأن منافسه الجمهوري، دونالد ترامب، هو الأكثر حظًا، وفق مؤشرات استطلاع الرأي، موضحة في تصريحات لـ'الرئيس نيوز' أن الأداء الباهث لبايدين خلال فترة رئاسته، وتحديدًا في ملف حربي أوكرانيا وغزة، أضعف من فرصه، خاصة أن خصمه يقول إنه بمجرد فوزه ستقف الحرب في أوكرانيا، كما ان لترامب مواقف من القضية الفلسطينية من حيث الانحياز المطلق لإسرائيل.

أشارت الشريف إلى أن المناظرة الأخيرة بين بايدين وترامب، عززت من وضعية الأخير وأضعفت من وضعية الأول، لذلك تعالت أصوات تدعو الحزب الديموقراطي طرح منافس آخر لترامب بدلًا من بايدين، أضافت: 'وقف الحرب في غزة، والترويج لحل الأزمة الإنسانية في القطاع ربما ينعش آمال بادين في الرئاسية المقبلة، لذلك هو يسابق الزمن لوقف الحرب ودفع إسرائيل للموافقة على مقترحه لإنهاء الحرب'.

تتابع الشريف: 'الصادر حاليًا من الأطراف كافة إيجابي، لكن لا أحد يأمن الغدر الإسرائيلي، والانقلاب على الاتفاقيات في اللحظات الأخيرة، ولولا هشاشة بايدين وضعف نظامه لأجبر دولة الاحتلال على وقف العدوان منذ لفترات سابقة، قبل أن تتعاظم كل هذه الخسائر الفلسطينية، والحزب الديموقراطي يعرف تمام المعرفة أن بايدين حتى الأن فقد الأصوات المسلمة وكذلك العربية بسبب موقفه من حرب غزة، وأن الأمل الوحيد حاليًا هو التوصل لاتفاق برعاية أمريكية لوقف نزيف شعبيته'.

وتظهر استطلاعات الرأى، تقدم ترامب اللافت فى ظل ما تكشفه استطلاعات أخرى عن تراجع بات واضحًا لشعبية بايدن فى أوساط الأمريكيين ذوى الأصول العربية أو المسلمة، وحتى فى أوساط حزبه بسبب حرب غزة وعجز واشنطن عن ردع الاحتلال، وفى ظل تعقيدات المشهد الانتخابى، وكذلك نفوذ اللوبى اليهودى داخل الولايات المتحدة ودوره فى العملية الانتخابية.

وخلال وقت سابق، كشف بايدين عن تحرك أمريكى أكثر جدية لإنهاء الحرب فى غزة، وتبريد دوائر الأزمات فى الشرق الأوسط، حيث تعهد ـ فى حال إتمام مقترح التهدئة ـ بمرور دائم لشاحنات المساعدات وضمان عمل كافة الملاجئ، فى غزة، مؤكدًا أن ذلك سيتم فورا وعلى مدار ست أسابيع، وكذلك سيكون هناك تفاوض على وقف إطلاق نار دائم فى المرحلة الثانية بوساطة من مصر وقطر وأمريكا تضمن كل الاتفاقات بين الطرفين الإسرائيليين وحماس'.