عبد المنعم سعيد يدعو لإنشاء حلف سياسي لمواجهة إسرائيل ومن يعاونها

أكد الدكتور عبد المنعم سعيد، الكاتب والمفكر السياسي أن العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل يجب أن تراجع مشيرا إلى أن هناك ستة دول عربية لديها اتفاقات سلام مع الجانب الإسرائيلي.

وقال سعيد في مداخلة مع برنامج 'يحدث في مصر' المذاع على قناة 'أم بي سي مصر': 'رأيي أن نبدأ بالعلاقات مع إسرائيل أولًا هناك ست دول عربية لديها اتفاقيات سلام مع إسرائيل، وأنا لا أدعو إطلاقًا إلى نقضها والعودة إلى الحرب مرة أخرى، ولكن لا بد لنا من مراجعة هذه الاتفاقيات، فهي تحتاج إلى استراتيجية طويلة المدى ولها نفس طويل، ويجب أن تأتي من دول مثل مصر والسعودية والإمارات وغيرها، وهي دول تملك قوة ليست قليلة في الساحة الدولية وتجاه الولايات المتحدة'.

وأضاف: 'التفكير في إقامة هذا الحلف يجب أن يكون حلفًا سياسيًا في الأساس عندما نلجأ دائمًا إلى الجامعة العربية فهذا أمر جيد للحصول على بعض التأييد، ولكن تغيير توازن القوى في المنطقة يستدعي حلفًا مقابلًا للحلف الإسرائيلي وما يسانده من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية'.

وتابع: 'أنا لا أقول الآن الحلف الإسرائيلي – الأمريكي لأننا لا ننسى أن لنا علاقات مع الولايات المتحدة ليست قليلة المواجهة الحقيقية هي مع إسرائيل، فهي التي تقتل، وهي التي تريد إقامة إسرائيل الكبرى، إسرائيل الكبرى تتحدث بقوة شديدة عن إعادة تشكيل الشرق الأوسط، وليس العرب وحدهم، بل أيضًا العجم وكل المكوّنات الموجودة في المنطقة'.

وأكمل: 'إسرائيل لا تريد أن تكون أقلية مثل الأكراد أو غيرهم من الأقليات في المنطقة، بل تريد أن تكون متفوقة مثل قبائل التوتسي على الهوتو في رواندا، وتحاول من خلال الإبادة الجماعية والعنف أن تسيطر وتهين'.

وأوضح: 'لدينا بعض التكرار لما حدث في أوروبا في عصر هتلر والنازية، حيث اعتقدت ألمانيا أنّ لها الحق في الحصول على مجال حيوي يشمل أوروبا كلها لدينا مثل هذا الطموح هنا الموضوع يحتاج إلى عقول سياسية كبيرة للتعامل معه، ليس من زاوية الانتقام أو الغضب أو الاكتفاء بتأكيد أخلاقية القضية الفلسطينية، بل من زاوية القدرة على طرح مشروع للشرق الأوسط يشمل إسرائيل بحجمها الحقيقي'.

وواصل: 'لم يكن هناك أقرب لإسرائيل في العالم العربي من قطر من ناحية الوساطة والمعاونة في العلاقة مع غزة، ومع ذلك لم يفكروا لحظة واحدة في أنهم عندما يفعلون ذلك فإنهم في الحقيقة يدوسون على كرامة أمة بأكملها'.