اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٧ أب ٢٠٢٥
نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية تحليلاً تناولت فيه مآلات النزاع في أوكرانيا، ورجّحت أن أي سيناريو للتسوية قد يفرض على كييف القبول بخسارة أراضٍ انضمت إلى روسيا خلال السنوات الماضية.
وبحسب التقرير، فإن القيادة الأوكرانية باتت أكثر وعيًا بحدود قدراتها العسكرية، بعد فشلها في استعادة السيطرة على مناطق واسعة في الشرق والجنوب، وهو ما يجعل خيار التنازل أمراً واقعياً.
وأوضحت الصحيفة أن السيناريو الأقرب للتحقق يتمثل في تجميد خطوط التماس الحالية، بحيث تبقى روسيا مسيطرة على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، في صيغة شبيهة باتفاق الهدنة الكورية عام 1953.
روسيا والاتحاد الإفريقي يدعمان ترشيح خالد العناني لقيادة اليونسكو 2025صحيفة أمريكية: ترامب وزيلينسكي يبحثان ضمانات أمنية وتسوية بتبادل أراضٍ مع روسيا
وأكدت الصحيفة أن التهديد الاستراتيجي الأكبر بالنسبة لكييف لا يتمثل فقط في فقدان تلك المناطق، بل في ضعف قدرة ما تبقى من أراضيها على الصمود أمام التفوق العسكري الروسي، ما قد يدفعها إلى إعادة صياغة سياساتها الداخلية والخارجية بما يراعي المصالح الروسية.
ويأتي هذا الطرح في وقت تتسارع فيه التطورات الميدانية لصالح موسكو، فيما تبدو القوات الأوكرانية منهكة بعد أكثر من عامين من القتال المتواصل، مع خسائر بشرية ومادية ضخمة، الأمر الذي يثير تساؤلات حادة حول مستقبل قدرة أوكرانيا على مواصلة الحرب بنفس الوتيرة.
ويرى محللون أن استمرار النزيف العسكري والاقتصادي يضع أوكرانيا أمام معضلة وجودية، إذ باتت خياراتها تضيق بين مواجهة حرب استنزاف طويلة أو القبول بحل سياسي يقتطع جزءاً من سيادتها. كما يشير خبراء إلى أن واشنطن وحلفاءها في الغرب قد يجدون أنفسهم أمام ضغوط متزايدة لدفع كييف نحو تسوية مؤلمة، في ظل تنامي الأصوات الأوروبية المطالبة بوقف الحرب وإعادة توجيه الموارد للأزمات الداخلية.
في المقابل، يحذّر آخرون من أن أي تنازل إقليمي قد يُنظر إليه كانتصار روسي استراتيجي يغير قواعد اللعبة في أوروبا الشرقية، مما قد يشجع موسكو على تعزيز نفوذها الجيوسياسي ويدفع دول الجوار نحو سياسات أكثر تشددًا خشية تكرار السيناريو ذاته، وفقا للصحيفة الأمريكية.


































