باولو مالديني.. صخرة إيطالية مضيئة في ليالي أبطال أوروبا

7 سبتمبر1988 كان يوما لا ينسى في تاريخ دوري أبطال أوروبا، إذ شهد الظهور الأول لباولو مالديني، الأسطورة الخالدة في بطولة الأندية الأكبر على مستوى العالم.

وبزغت موهبة باولو نجل أسطورة ميلان، تشيزاري مالديني، في قطاع الناشئين بالروسونيري، ليبدأ مسيرته الرسمية بإنجاز غير مسبوق، كأصغر لاعب في تاريخ النادي مشاركة بالكالتشيو، عندما لعب أمام أودينيزي وهو في عمر 16 عاما و208 أيام.

وحمل 'باولو' عبئا ثقيلا في بداية رحلته، فهو ابن المدافع الفذ الذي خاض 11 موسما مع ميلان، وأهدى الفريق، البطولة الأوروبية (1963) و4 ألقاب دوري، كما تولى تدريبه في السبعينيات.

لكن الفتى حطم كل التوقعات وصنع مجدا لا يضاهى على مدار 25 موسما في خط دفاع الروسونيري، الذي رفض أن يرتدي أي قميص سواه، ليصبح الأكثر مشاركة في تاريخ ميلان (902 مباراة).

وحصد مالديني 25 بطولة مختلفة مع ميلان، شملت 7 ألقاب كالتشيو، ولقب كأس إيطاليا، و5 بطولات دوري أبطال أوروبا، و5 ألقاب سوبر إيطالي، و4 بطولات سوبر أوروبي، ولقبين في كأس إنتركونتيننتال، وكأس العالم للأندية.

منذ منحه المدرب أريجوساكي، فرصة الظهور لأول مرة أمام ليفسكي صوفيا البلغاري، خاض مالديني 135 مباراة في دوري الأبطال بإجمالي 11600 دقيقة، سجل خلالها 3 أهداف وقدم 7 تمريرات حاسمة، ولم يتعرض للطرد.

وحقق باولو، العديد من الأرقام الاستثنائية في البطولة الكبرى، إذ حصد 5 ألقاب، اثنين بالمسمى القديم في 1989 و1990، و3 بالمسمى الجديد في 1994 و2003 و2007، وهو أكثر من شارك في المباريات النهائية (8 مرات).

كما أنه أكبر لاعب يسجل في نهائي الأبطال بعمر 36 عاما و333 يوما، ضد ليفربول في 2005، وهو أسرع هدف في تاريخ نهائي المسابقة (بعد 53 ثانية).

وبعد نهائي 2007، أصبح باولو مالديني، أكبر لاعب سنا يرفع الكأس الأوروبية كقائد، بإسقاط ليفربول (2-1) في أثينا.

'أنا أكثر اللاعبين خسارة في التاريخ.. فزت بالكثير لكني خسرت أكثر'، هكذا تحدث باولو مالديني عن 'لعنة' حرمته من صنع مجد غير مسبوق، كواحد من عظماء لاعبي كرة القدم على الإطلاق.

وعدد مالديني، النهائيات التي خسرها، قائلا 'سقطت في نهائي دوري أبطال أوروبا 3 مرات.. وهزمت في نهائي السوبر الأوروبي.. وخسرت 3 نهائيات كأس إنتركونتيننتال، ونهائي مونديال 1994.. ونهائي يورو 2000'.