بلومبرج: ماسك يدعو لاستخدام الذكاء الاصطناعى بديلا عن بعض وظائف الحكومة الأمريكية

كشف تقرير لوكالة 'بلومبرج' الأمريكية، اليوم الاثنين، عن أن الملياردير الأمريكى إيلون ماسك دعا إلى تسخير الذكاء الاصطناعى لاستبدال بعض الوظائف الحكومية، منتقدًا بشدة ما وصفه بعدم كفاءة الحكومة الأمريكية، خلال جلسة مغلقة فى مؤتمر 'ميلكن إنستيتيوت' العالمى.

وفي حوار خاص مع رجل المال والأعمال الأمريكي مايكل ميلكن، ناقش ماسك – الرئيس التنفيذي لشركة 'تسلا' – إمكانيات الذكاء الاصطناعي في أداء مهام يشغلها حاليًا موظفون حكوميون، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا يمكن أن تقدم بديلًا أكثر كفاءة وأقل تكلفة.

وعرف مايكل ميلكن وهو رجل أعمال وممول أمريكي بارز، بلقب 'ملك السندات الرديئة' لدوره المحوري في تطوير سوق السندات عالية العائد، والتي أسهمت في تمويل العديد من عمليات الاستحواذ الكبرى خلال عام 1980، ويعد اليوم شخصية مؤثرة في مجالات التمويل والعمل الخيري والبحث العلمي، بعد أن تحول من رمز للجدل في وول ستريت إلى رائد في دعم الابتكار الاجتماعي.

وتتسق تصريحات ماسك مع دوره في قيادة 'وزارة كفاءة الحكومة' (DOGE)، التي تم إنشاؤها بهدف خفض الإنفاق الحكومي وتقليص حجم القوى العاملة الفيدرالية، في إطار مبادرة يقودها بالتعاون مع إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر إعلامية أخرى أمس الأحد أن أكثر من 15،000 موظف في وزارة الزراعة الأمريكية وافقوا على حوافز مالية مقابل مغادرة وظائفهم؛ ما يمثل نحو 15% من إجمالي موظفي الوزارة.

وتندرج هذه الخطوة ضمن مساعي أوسع لإعادة هيكلة الجهاز الحكومي وتبسيط عملياته.

كما تطرق ماسك في تصريحاته إلى آخر التطورات في شركاته، بما في ذلك 'نيورالينك' و'سبيس إكس'، مؤكدًا استمرار تركيزه على الابتكار التكنولوجي في مجالات متنوعة تمتد من الفضاء إلى واجهات الدماغ الحاسوبية.

تأتي هذه التحركات في وقت تتسارع فيه النقاشات داخل الولايات المتحدة بشأن مستقبل العمل الحكومي، وتأثير الذكاء الاصطناعي على وظائف القطاع العام، وسط تزايد دعوات الإصلاح والتحديث الإداري.