مفاوضات غزة.. واشنطن: مطالبات حماس لن تؤدي إلا إلى العودة للوراء

انتقد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بشدة حركة حماس بسبب ما وصفه بتعديلات تطالب بها الحركة الفلسطينية اعتبر أنها 'لا تؤدي إلا إلى العودة للوراء'، وكانت حماس قد طالبت بتلك التعديلات على مقترح صفقة الرهائن التي تدعمها الولايات المتحدة.

وفي بيان نشره على منصة إكس، عبر ويتكوف عن استيائه قائلًا: 'تلقيت رد حماس على المقترح الأمريكي، وهو غير مقبول على الإطلاق ولا يؤدي إلا إلى العودة للوراء'.

وحث حماس على قبول الإطار المقترح كأساس لمباحثات التقارب التي يمكن أن تبدأ على الفور خلال الأسبوع القادم، وفقًا لموقع ياهو نيوز، أيرلندا.

وأضاف ويتكوف: 'هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها التوصل إلى اتفاق هدنة لمدة 60 يومًا في الأيام القادمة، يتم خلاله إعادة نصف الرهائن الأحياء ونصف المتوفين إلى عائلاتهم، وإجراء مفاوضات جادة بنية حسنة خلال مباحثات التقارب لمحاولة التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم'.

وجاءت تصريحات ويتكوف بعد إعلان رسمي من حماس، قالت فيه: 'بعد جولة من المشاورات الوطنية، وانطلاقًا من مسؤوليتنا تجاه شعبنا ومعاناته، قدمت حماس اليوم ردّها على أحدث مقترح من المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، بطريقة ستؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم، وانسحاب كامل من قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات إلى شعبنا في القطاع'.

وأضافت: 'كجزء من هذا الاتفاق، سيتم إطلاق سراح عشرة رهائن إسرائيليين أحياء، بالإضافة إلى إعادة ثمانية عشر جثمانًا، مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين'.

ولم يتضمن مقترح ويتكوف الأصلي انسحابًا كاملًا للجيش الإسرائيلي أو وقف إطلاق نار دائم، مما يعني أن رد حماس لم يستجب بشكل إيجابي للشروط، بل أضاف شروطًا جديدة.

ورد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على تعديلات حماس بالقول: 'بينما وافقت إسرائيل على إطار ويتكوف المحدث لإطلاق سراح رهائننا، تواصل حماس التمسك برفضها'.

وأكد البيان أن 'رد حماس غير مقبول على الإطلاق ولا يؤدي إلا إلى العودة للوراء'، مشددًا على أن إسرائيل ستواصل جهودها لإعادة الرهائن وهزيمة حماس، وفقًا لصحيفة تورنتو ستار الكندية.

وذكرت صحيفة ميامي هيرالد أن مطالب حماس تضمنت هدنة تصل إلى سبع سنوات، ومعارضة عدم وجود ضمانات واضحة لإنهاء الحرب، مع تحذير من أنها لن تسمح لإسرائيل بـ'حرية العمل لاستئناف الحرب'.

كما طلبت حماس ضمانات أمريكية لتنفيذ بنود أي اتفاق، وأن يتم تسليم الأسرى الفلسطينيين على دفعات خلال الهدنة البالغة 60 يومًا، وليس خلال يومين كما اقترح ويتكوف.

وأشارت مصادر إلى أن ملاحظات حماس على المقترح حظيت بموافقة جميع الفصائل الفلسطينية، التي رأت في الإطار فرصة لوقف الحرب ومنع استمرارها، مع استغلال الضغط العالمي ضد إسرائيل لوقف إقامة مستوطنات جديدة في الضفة الغربية.