اخبار مصر
موقع كل يوم -خط أحمر
نشر بتاريخ: ١٩ حزيران ٢٠٢٥
أكد الدكتور تحسين شعلة، أستاذة النانو تكنولوجي، أن استهداف المنشآت النووية الإيرانية يظل تحديًا كبيرًا من الناحية العسكرية والتقنية، نظراً للطبيعة الجغرافية الصعبة التي بُنيت فيها بعض هذه المنشآت، وكون العديد منها محاطًا بسلاسل جبلية ومحميًا على أعماق كبيرة، تجعل من تدميرها مهمة شبه مستحيلة.
وأوضح خلال مشاركته في برنامج 'خط أحمر' الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن المنشآت النووية العميقة والمحصنة يصعب الوصول إليها أو إلحاق ضرر بالغ بها، إلا أن هناك أجزاء غير مركزية ربما تضررت بالفعل، دون أن يؤثر ذلك على القدرات النووية الأساسية لإيران.
وفيما يخص الروايات المتضاربة بين إيران وإسرائيل حول نتائج الضربات، أكد أن سياسات الإنكار أو الادعاء جزء من استراتيجيات الحرب النفسية في النزاعات المسلحة، ولا تعكس بالضرورة حقيقة ما جرى على الأرض.
وأضاف أن إيران، حتى الآن، لم تستخدم قدراتها الهجومية النووية أو التقنية المتقدمة بشكل كامل، ما يشير إلى أن التصعيد المحتمل قد يأخذ أبعادًا أكثر خطورة في المستقبل القريب.
وعند الحديث عن احتمالات تدمير كميات من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، حذر شعلة من أن أي هجوم على هذه المواد قد يتسبب في كارثة بيئية واسعة تتجاوز حدود إيران، لتصل إلى دول الجوار والخليج العربي تحديدًا، بسبب انتشار الإشعاع وتأثيره على محطات تحلية المياه، والتي تمثل المصدر الرئيسي للمياه في تلك الدول.
كما نبه إلى أن عوامل مثل توقيت الهجوم ليلًا أو نهارًا، وجود الرياح، درجات الحرارة، والرطوبة، تؤثر بشكل مباشر على سرعة وكثافة انتشار التلوث الإشعاعي، حيث قد تصل أعماق التأثير إلى عشرات الأمتار أو تُحلق لأكثر من 20 كيلومترًا في الأجواء، مما يهدد الصحة العامة والزراعة ومياه الشرب.
وختم تحسين شعلة بضرورة أن تتحرك دول الخليج بشكل حذر ومترقب لما يجري في المنطقة، لأن وقوع تسرب إشعاعي كبير سيترك أثرًا طويل الأمد، لا يهدد إيران وحدها، بل أمن واستقرار الإقليم برمته.