اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١ حزيران ٢٠٢٥
علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ساخرًا على مقطع فيديو أثار جدلًا واسعًا، ظهرت فيه بريجيت ماكرون، زوجة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وهي تدفع وجهه أثناء نزولهما من الطائرة في هانوي، فيتنام.
وخلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، نصح ترامب ماكرون قائلًا: 'احرص على إبقاء الباب مغلقًا'، واصفًا الحادثة بأنها 'ليست جيدة'.
وأضاف أنه تحدث مع ماكرون بعد الحادثة، مؤكدًا أن 'كلاهما بخير' وأنهما 'شخصان جيدان'، لكنه أشار إلى أنه لا يعرف سبب الحادثة، وفقًا لصحيفة 'ذي إيكونوميك تايمز'.
أثار تعليق ترامب ردود فعل متباينة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض تصريحاته محاولة لتخفيف حدة الموقف بأسلوبه المعتاد، بينما رأى آخرون أنها تحمل طابعًا ساخرًا قد يُفسر على أنه تدخل في شؤون زعيم دولة أخرى. وأشار تقرير إلى أن الفيديو نفسه، الذي انتشر بسرعة، أثار نقاشات حول ديناميكية العلاقة بين ماكرون وزوجته، مع تكهنات حول السياق وراء تصرف بريجيت. ومع ذلك، لم يصدر تعليق رسمي من قصر الإليزيه حول الحادثة، وفقًا لصحيفة 'ذي إندبندنت' البريطانية.
وفي سياق متصل، أشار تقرير إلى أن ترامب استخدم هذه الحادثة للإشادة بعلاقته الشخصية مع ماكرون، مؤكدًا أنهما يتشاركان 'علاقة جيدة'.
وأضاف أن تعليقه كان يهدف إلى إضفاء طابع خفيف على الموقف، لكنه أثار بعض الانتقادات من وسائل إعلام فرنسية رأت أن ترامب يحاول استغلال الحادثة لجذب الانتباه.
كما أشار التقرير إلى أن هذا النوع من التعليقات يعكس أسلوب ترامب المعتاد في التعامل مع الأحداث الدولية، حيث يمزج بين الفكاهة والسخرية للتعبير عن وجهات نظره، مما يثير دائمًا نقاشات حول مدى دبلوماسية تصريحاته.
وأضاف التقرير أن مثل هذه الحوادث، رغم طابعها الشخصي، غالبًا ما تتحول إلى موضوع للنقاش السياسي والإعلامي، خاصة عندما يتعلق الأمر بقادة دول كبرى مثل الولايات المتحدة وفرنسا.
في الوقت نفسه، أشار محللون سياسيون إلى أن تصرفات ترامب قد تكون محاولة لتحويل الأنظار عن قضايا داخلية في الولايات المتحدة، حيث يواجه ضغوطًا سياسية متزايدة.
ورأى البعض أن تعليقه على الحادثة يعكس استراتيجيته في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للبقاء في صدارة الأخبار، حتى لو كان ذلك على حساب إثارة الجدل.
من جانبها، أشارت مصادر دبلوماسية فرنسية إلى أن باريس تفضل تجاهل التعليقات، مع التركيز على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في قضايا مثل التجارة والأمن الدولي.
وفقًا لصحيفة 'لو فيجارو' الفرنسية، فإن الحادثة، رغم كونها عرضية، سلطت الضوء على الديناميكيات الشخصية بين القادة وزوجاتهم، وكيف يمكن للحظة عابرة أن تتحول إلى مادة للتحليل السياسي والإعلامي.
وأكد التقرير أن العلاقات الفر نسية-الأمريكية لم تتأثر بالحادثة، حيث يواصل البلدان العمل معًا في إطار حلف الناتو وفي مواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ والإرهاب.
ومع ذلك، أشار المحللون إلى أن مثل هذه التصريحات قد تضيف طبقة من التوتر غير الضروري في العلاقات الدبلوماسية، خاصة عندما يتم تضخيمها عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.