كل شيء عن صناعة التمور في مصر.. ومستهدفات "الصناعة" لرفع الصادرات

أكد الدكتور أمجد القاضي المدير التنفيذي لمركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية بوزارة الصناعة، أهمية التوسع في الترويج لإنتاج التمور في مصر عبر المعارض والشراكات الدولية، ونقل وتبادل الخبرات التطبيقية في مجالات الإنتاج الذكي مناخيا.

وكشف خلال كلمته في فعاليات افتتاح معرض مصر الدولي للتمور المقام في مركز مصر للمعارض الدولية، أن مصر الأولى عالميًا من حيث إنتاج التمور بما يقارب 2 مليون طن سنويًا وتمثل 19% من حجم الإنتاج العالمي وقرابة 24% من حجم الإنتاج بالدول العربية، حيث يعد محصول التمور أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية.

وحضر افتتاح معرض مصر الدولي للتمور، سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة صالح بين عيد الحصيني، ومحافظ الجيزة مهندس عادل النجار، ومحافظ مرسى مطروح اللواء خالد شعيب.

المعرض تحت رعاية رئاسة مجلس الوزراء، حيث افتتح فعاليات المعرض الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء، نيابة عن علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي معرض وملتقى مصر الدولي للتمور، اليوم الأربعاء، والذي ينظمه الفريق الدولي للمعارض والمؤتمرات، بمركز مصر الدولي للمعارض بالتجمع الخامس، بمشاركة كبار الدول العربية المنتجة للتمور ونخبة من شركات ومصانع التمور المصرية المصدرة.

وأكد 'القاضي' أن وزارة الصناعة تولي اهتماما كبيرا بقطاع التمور، بصفة مصر أكبر منتج للبلح والتمر على مستوى العالم، وبصفته أحد القطاعات الواعدة لتحقيق الأمن الغذائي وتعظيم القيمة المضافة وزيادة الصادرات وخلق فرص العمل وتحقيق التنمية.

وأشار إلى أنه فى ضوء المتغيرات المتلاحقة فى مجال التمور وأهمية تحديث استراتيجية التمور المصرية والتى تم وضعها في عام 2016 لمواكبة خطط التوسع فى زراعات النخيل وعمليات تصنيع التمور ومنتجاتها.

ويشارك في المعرض مجموعة شركات ومصانع التمور من محافظات مصر ومنها الوادي الجديد ومرسي مطروح والجيزة وأسوان والقاهرة، فضلا عن مشاركة عدد من الشركات الخدمية واللوجستيات الخاصة بقطاع التمور تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية برفع حجم صادرات مصر من هذا المحصول الاستراتيجي وتعظيم القيمة المضافة بعد أن احتلت مصر المركز الأول عالميا في زراعة وإنتاج هذا المحصول الهام.

وتشارك الشركة الوطنية لاستصلاح الأراضي بجناح كبير لها في المعرض، بعد أن دخلت مزرعة توشكى موسوعة جينيس العالمية كأكبر مزرعة للتمور على مستوى العالم.

معرض مصر الدولي للتمور برعاية عدد كبير من الجهات والمنظمات الدولية ومنها المركز الإسلامي لتنمية التجارة التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، والمجلس الدولي للتمور، والاتحاد العربي للتمور، ووزارة الصناعة والتجارة، وجهاز التمثيل التجاري المصري، فضلًا عن رعاية شركة مصر للطيران الناقل الرسمي للمعرض، بالإضافة إلى رعاية ومشاركة جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومصلحة الجمارك المصرية، والاتحاد العربي للمخلصين الجمركين، ومحافظتي القاهرة والجيزة من خلال ممثلين عن هذه المحافظات.

ويعد المعرض هو أول معرض دولي للتمور يعقد في مصر، ويستهدف عقد صفقات تجارية وعقود تصديرية لشركات ومصانع التمور مع كبار المستوردين للتمور وأصحاب سلاسل السوبر ماركت في عدد من الدول المستوردة والتي قامت الشركة المنظمة باستضافتهم من ماليزيا والمغرب وبولندا وقطر والكويت.

ومن المقرر تنظيم ملتقى لمناقشة معوقات التصدير وحلول التسويق الدولي للتمور وكذلك القيمة الغذائية والصحية للتمور لتحقيق أفضل النتائج والأهداف التي تسعى إليها كلا من وزارتي الزراعة والتجارة للوصول لوضع خارطة طريق واستراتيجية عامة تلبي تطلعات القيادة السياسية لهذه المرحلة، وفق بدر العتيبي رئيس الشركة المنظمة.

ومن جانبه، أكد محافظ مطروح اللواء خالد شعيب، خلال الجلسة الافتتاحية لمعرض مصر الدولي للتمور، تقديم الدعم التام لصناعة وزراعة التمور في مصر، موضحًا أن محافظة مطروح تتشرف بمشاركتها في معرض مصر الدولي للتمور.

وقال خلال كلمته، إن محافظة مطروح تدعم كل المعارض والمؤتمرات التي تعقد للنهوض بصناعة التمور خاصة أن مصر أكبر منتج للتمور على مستوى العالم.

وأشار إلى حدوث زيادة في إنتاج التمور في محافظة مطروح، موضحًا أن القيادة السياسية المصرية حريصة على دعم صناعة وزراعة التمور لتستمر مصر في المقدمة العالمية لصناعة التمور.

وكشف أن معرض مصر الدولي للتمور كأحد الفعاليات السنوية التي تجمع بين الاحتفاء بالتراث ودعم الابتكار في مجال زراعة وإنتاج التمور.

وذكر محافظ مطروح، أن مهرجان ومؤتمر التمور يعد منصة للابتكار والتصدير حيث يشهد مهرجان التمور في مصر مشاركة واسعة من المنتجين، المصنعين، والمصدرين، إلى جانب خبراء الصناعة والباحثين، كما أن المعرض فرصة لعرض المنتجات الجديدة وأحدث تقنيات التصنيع، والأصناف المتنوعة من التمور، مما يجعله منصة لتبادل الخبرات وتطوير آليات التصدير، كما يهدف المهرجان إلى فتح أسواق جديدة للتمور المصرية، خاصة في أوروبا وآسيا، مما يعزز من قيمة الصادرات الوطنية.