كيف دعمّت القاهرة أبناء غزة في صمودهم أمام العدوان الإسرائيلي ؟

مصر لعبت دورًا محوريًا في دعم أهالي غزة خلال العدوان الإسرائيلي الذي بدأ 7 أكتوبر 2023، ووفرت مساعدات إنسانية، وسياسية ودبلوماسية كبيرة رغم التحديات الصعبة. موقفها كان دائمًا متمسكًا بمبدأ رفض تهجير الفلسطينيين وتقديم الدعم اللوجستي والإنساني بغرض التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.

في ضوء تلبية الدولة المصرية الاحتياجات المعيشية لأهالي غزة طوال أشهر الحرب، نستعرض جهود القاهرة في ذلك السياق.

المساعدات الإنسانية والطبية

مصر قامت بتوجيه العديد من القوافل الطبية محملة بالأدوية والمعدات الطبية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الذي كان يُعتبر شريان الحياة لأهالي القطاع.

- فتح معبر رفح بشكل مستمر على مدار شهور طويلة، مما سمح بمرور المساعدات الإنسانية والفرق الطبية.

- تم إرسال أكثر من 50 طنًا من الأدوية والمواد الطبية إلى غزة، وذلك لمعالجة الجرحى والمصابين من الأطفال والنساء جراء القصف.

- كما أرسلت فرقًا طبية متخصصة ضمت أطباء وممرضين للمساعدة في معالجة المصابين داخل مستشفيات غزة التي كانت تعاني من نقص المعدات بسبب الحصار.

المساعدات الغذائية

أكثر من 5،000 طن من المواد الغذائية تم إرسالها إلى غزة عبر معبر رفح، بما في ذلك الأرز، والزيوت، والمعلبات.. وذلك عبر 10 قوافل شاملة من المساعدات تم إطلاقها منذ بداية العدوان حتي وقف إطلاق النار.

- أكثر من مليون وجبة جاهزة تم توزيعها على الأسر المتضررة داخل غزة التي فقدت منازلها أو أُجبرت على النزوح.

دعم البنية التحتية والتأهيل

بعد تدمير العديد من المنشآت الطبية والمرافق الأساسية، كانت مصر تساهم في إعادة تأهيل بعض المستشفيات والمراكز الطبية.

- تم إرسال وقود لتشغيل المستشفيات التي كانت تعاني من انقطاع الكهرباء نتيجة الهجمات الإسرائيلية المستمرة.

الجهود الدبلوماسية والسياسية

مصر كانت دومًا في طليعة المفاوضات الدولية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين في غزة، حيث تواصلت مع الأمم المتحدة، الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي لوقف العدوان الإسرائيلي وتوفير ممرات إنسانية آمنة.

كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي عدة مرات على رفض القاهرة لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة، مؤكّدًا على أهمية الدفاع عن حقوق الفلسطينيين في البقاء في أرضهم.

فتح معبر رفح وتيسير مرور المساعدات

معبر رفح ظل مفتوحًا باستمرار لتسهيل مرور الإمدادات الإنسانية إلى غزة. كان المعبر هو المنفذ الرئيسي لدخول المساعدات بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

الوساطة بين الأطراف المختلفة

لعبت مصر دور الوسيط بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وعملت على إقناع المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف الهجمات على المدنيين في غزة.

الدعم الإعلامي والعربي

مصر كانت حريصة على تعزيز الوعي الدولي حول معاناة الفلسطينيين من خلال المنابر الإعلامية، وقدمت الدعم السياسي من خلال الجامعة العربية للضغط على المجتمع الدولي لوقف العدوان.

المواقف المصرية الثابتة

- أكدت القيادة المصرية عدة مرات على موقفها الثابت في رفض تهجير الفلسطينيين من غزة، وأشارت إلى أن التهجير هو بمثابة جريمة ضد الإنسانية.

- كما رفضت مصر بشكل قاطع محاولات أي طرف للتفاوض حول مستقبل غزة بدون أخذ حقوق الفلسطينيين في الاعتبار.