اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٤ كانون الأول ٢٠٢٥
أحدث قرار مفاجئ أصدره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هزة واسعة داخل الأوساط الأمنية والسياسية في إسرائيل، بعد إعلانه تعيين سكرتيره العسكري رومان جوفمان رئيسًا جديدًا لجهاز الموساد؛ القرار الذي نقلته مراسلة القاهرة الإخبارية في القدس المحتلة دانا أبو شمسيه أثار موجة من الجدل، باعتباره خطوة غير متوقعة تحمل أبعادًا سياسية وأمنية معقدة داخل واحدة من أكثر المؤسسات سرية ونفوذًا في إسرائيل.
قرار مفاجئ يهز المؤسسة الأمنية
وأوضحت مراسلة القاهرة الإخبارية، خلال رسالة مباشرة على الهواء، أن جوفمان يمتلك سجلًا طويلًا داخل جيش الاحتلال، تدرّج خلاله في مناصب قيادية متعددة، شملت قيادة ألوية قتالية ومهام عملياتية معقدة، ومنذ مايو 2024 يشغل منصب السكرتير العسكري لنتنياهو، ما جعله واحدًا من أكثر المقربين إلى دوائر صنع القرار في مكتب رئيس الحكومة.
وأكدت مراسلة القاهرة الإخبارية، أن نتنياهو وصف جوفمان بأنه ضابط يتمتع بـ'المبادرة والدهاء والمهارات القيادية على مستوى عالمي'، مشيرة إلى أن اختيارَه جاء بحسب ما أعلن مكتب رئيس الوزراء بناءً على 'تقييم شامل لاحتياجات الموساد خلال المرحلة المقبلة'، وهي مرحلة يعتبرها الاحتلال شديدة الحساسية نظرًا لتصاعد التوترات الإقليمية والتحديات الاستخباراتية.
انقسام داخلي حول التعيين
وأضافت مراسلة القاهرة الإخبارية، أن التعيين لم يمر مرور الكرام، إذ انقسمت الآراء داخل المؤسسة الأمنية في إسرائيل، فبينما يرى مؤيدون للخطوة أنها تأتي في إطار تجديد دماء الجهاز وتعزيز فعاليته العملياتية، خصوصًا في ظل تطور التهديدات الخارجية، يعبر آخرون عن مخاوف من أن يكون التعيين سياسيًا بالأساس، وأن يفتح الباب أمام تقويض استقلالية الموساد.
وبحسب مراسلة القاهرة الإخبارية، يخشى معارضو القرار من أن يؤدي إدخال شخصية مقربة من نتنياهو إلى رأس الجهاز إلى تعزيز النفوذ الشخصي لرئيس الوزراء داخل أكثر أجهزة الاستخبارات حساسية، وهو ما قد ينعكس على طبيعة القرارات، وعلى الأولويات التي يضعها الجهاز خلال المرحلة القادمة.
شخصية من خارج الموساد
وأشارت مراسلة القاهرة الإخبارية، إلى أن من أبرز أسباب الجدل أن جوفمان ليس من داخل الموساد، بل من المؤسسة العسكرية، وأن اختياره تم وفق ما يتردد داخل تل أبيب بناءً على اعتبارات سياسية أكثر منها مهنية، هذا الأمر أثار مخاوف حقيقية من حدوث توتر داخلي، وربما من احتمال استقالة عدد من كبار مسؤولي الموساد الذين يرون أن المنصب يجب أن يذهب لضابط مخضرم نشأ داخل الجهاز وتدرج في مستوياته.
وتابعت مراسلة القاهرة الإخبارية، أن محللين إسرائيليين يحذرون من أن اضطرابًا كبيرًا داخل الموساد قد يؤدي إلى اهتزاز البنية الأمنية للاحتلال، خاصة أن الجهاز يُعد الذراع الأكثر فاعلية لإسرائيل في تنفيذ العمليات الخارجية، وجمع المعلومات، والتعامل مع ملفات حساسة مثل الملف الإيراني والجبهات الإقليمية المختلفة.
تداعيات ممتدة داخل إسرائيل
واختتمت مراسلة القاهرة الإخبارية، تقريرها بالتأكيد على أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعيش حالة ترقب وقلق لما قد يترتب على هذا القرار من تداعيات، فالخطوة لا تؤثر فقط على رأس جهاز الموساد، بل تمتد إلى شكل العلاقة بين المؤسسة الأمنية والمستوى السياسي، وطبيعة توزيع السلطات والنفوذ داخل دولة تشهد توترات سياسية غير مسبوقة.


































