بعد أنباء استشهاده.. من هو يحيى السنوار؟

يحيى السنوار.. أعلنت هيئة بث الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار.

ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي صورا للعملية التي استهدفت يحيى السنوار في منطقة تل السلطان في رفح.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن وحدة المظليين وكتيبة 450 ووحدة كفير الخاصة شاركت باغتيال السنوار، موضحة أن الاشتباك وقع بتل السلطان برفح جنوب قطاع غزة، فيما كان السنوار يرتدي جعبة عسكرية ومعه قيادي ميداني آخر.

وتحاول إسرائيل على مدار أكثر من عام اغتيال يحيى السنوار، ووضعته على قائمة المطلوبين الأوائل منذ عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد مواقع عسكرية ومستوطنات في غلاف غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي وأسر أكثر من 200 في أكبر عملية من نوعها في تاريخ إسرائيل.

وأصبح التخلص من زعيم حماس يحيى السنوار أهم الأهداف الاستراتيجية للعملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي أطلقت عليها اسم «السيوف الحديدية»، إذ يعتبره مسؤولون إسرائيليون العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر 2023.

وأعلنت حركة حماس، في 6 أغسطس الماضي، تعيين قائدها في قطاع غزة يحيى السنوار رئيسا جديدا لمكتبها السياسي، خلفا لإسماعيل هنية، الذي اغتيل في 31 يوليو 2024 في طهران.

وفي منتصف سبتمبر الماضي، أكد يحيى السنوار في رسالة بعثها إلى زعيم جماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي جاهزية حركة حماس لخوض «معركة استنزاف طويلة» مع إسرائيل في قطاع غزة.

وقال يحيى السنوار في رسالته التي وزّعها الحوثيون وحماس حينها: «أبارك لكم نجاحكم بوصول صواريخكم إلى عمق كيان العدو، متجاوزة كل طبقات ومنظومات الدفاع والاعتراض». وأضاف أنّ العملية «النوعية.. .ترسل للعدو رسالة عنوانها أن خطط الاحتواء والتحييد قد فشلت وأن تأثير جبهات الإسناد بدأ يأخذ منحى أكثر فعالية وأعظم تأثيرًا على طريق حسم المعركة».

وشدد يحيى السنوار الذي كان رئيسًا للمكتب السياسي لحماس في غزة عند اندلاع الحرب، على أنّ «المقاومة بخير». وتابع «أعددنا أنفسنا لخوض معركة استنزاف طويلة تكسر إرادة العدو السياسية، كما كسر طوفان الأقصى إرادته العسكرية».

وعلى مدار عام كامل من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فشل جيش الاحتلال في تحديد مكان يحيى السنوار، الذي اختفى عن الأنظار منذ السابع من أكتوبر.

ورغم نشر الجيش مقطع فيديو في يناير 2024، أنه يظهر يحيى السنوار وهو يمر عبر نفق في مدينة خان يونس، إلا أنه لم يتمكن من الوصول إليه.

وفي سبتمبر 2024، كشفت القناة 12 الإسرائيلية، تفاصيل تتعلق بتوفر فرصة سابقة لاغتيال زعيم حركة حماس يحيى السنوار.

وقالت القناة الإسرائيلية، إنه كانت أمام الجيش الإسرائيلي فرصة لاغتيال يحيى السنوار، إلا أن قرارا اتخذ بعدم تنفيذ عملية التصفية.

وأوضحت القناة أن إلغاء عمليةاغتيال يحيى السنوار جاء بعد الاشتباه بوجود خطر كبير بإيذاء المختطفين الذين كانوا في المنطقة التي يتواجد فيها زعيم حماس.

وأشارت القناة إلى أن يحيى السنوار يختبئ في أنفاق بقطاع غزة، وأنه محاط بعدد من الرهائن، وذلك لعلمه بأن إسرائيل ستتجنب إيذاءهم.

وتداولت وسائل إعلام، من ذات الشهر، تقارير عن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحقق في إمكانية أن يكون يحيى السنوار قد قتل في غارة، إلا أن مصادر عسكرية نفت ذلك.

وفي ديسمبر الماضي، تسربت تقارير عدة تفيد أن يحيى السنوار قتل أو أصيب أو فر إلى خارج قطاع غزة، كما أشارت تقديرات أخرى إلى أن اتصاله مع أعضاء حماس انقطع.

لكن، حسب «تايمز أوف إسرائيل»، تبين لاحقا أنه كان مختبئا، وأن إسرائيل كانت وراء تلك التقارير في إطار «حرب نفسية» تحاول من خلالها دفع مقاتلي حماس إلى الاستسلام.

- ولد يحيى إبراهيم حسن السنوار يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول 1962 في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة،

- نزحت أسرت يحيى السنوار من مدينة مجدل شمال شرقي القطاع بعد أن احتلتها إسرائيل إثر نكبة عام 1948 وغيرت اسمها إلى «أشكلون» (عسقلان).

- تلقى يحيى السنوار تعليمه في مدرسة خان يونس الثانوية للبنين، قبل أن يلتحق بالجامعة الإسلامية بغزة ويتخرج منها بدرجة الباكالوريوس في شعبة الدراسات العربية.

- نشأ يحيى السنوار في ظروف صعبة وتأثر في طفولته بالاعتداءات والمضايقات المتكررة للاحتلال الإسرائيلي لسكان المخيمات.

- تزوج يحيى السنوار في 21 نوفمبر 2011 من سمر محمد أبو زمر، وهي سيدة غزية حاصلة على ماجستير تخصص أصول الدين من الجامعة الإسلامية بغزة، له ابن واحد يدعى إبراهيم.

- كان لـ يحيى السنوار نشاطا طلابيا بارزا خلال مرحلة الدراسة الجامعية، إذ كان عضوا فاعلا في الكتلة الإسلامية، وهي الفرع الطلابي لجماعة الإخوان المسلمين في فلسطين.

- شغل يحيى السنوار مهمة الأمين العام للجنة الفنية ثم اللجنة الرياضية في مجلس الطلاب بالجامعة الإسلامية بغزة، ثم نائبا لرئيس المجلس ثم رئيسا للمجلس.

- ساعده النشاط الطلابي على اكتساب خبرة وحنكة أهلته لتولي أدوار قيادية في حركة حماس بعد تأسيسها عام 1987 خلال انتفاضة الحجارة.