اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٣١ أيار ٢٠٢٥
قال اللواء الدكتور سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، إن ما يجري في غزة حاليا يمثل كارثة إنسانية كبرى، قد تعد الأكبر في العصر الحديث من حيث المجاعة والدمار الشامل.
وأوضح في مداخلة هاتفية مع برنامج 'حضرة المواطن' المذاع على قناة 'الحدث اليوم': 'ما نشاهده اليوم من مشاهد الجوع والدمار في غزة هو أمر مؤلم ومؤسف إلى أقصى حد الأطفال يركضون حاملين أوعية للحصول على كمية صغيرة من الأرز أو الطعام، والعائلات تباد بالكامل من السجلات، حيث يمحى وجودها تمامًا من قطاع غزة'.
وأضاف: 'خلال 20 شهرا فقط، قتلت إسرائيل 56 ألف شهيد فلسطيني، وأصابت أكثر من 130 ألفا، إلى جانب آلاف المفقودين، كما دمرت البنية التحتية بشكل كامل: لا مستشفيات، لا مدارس، لا مياه صالحة للشرب، لا كهرباء وحتى آبار المياه التي كان يعتمد عليها سكان غزة في ري الزيتون تم تدميرها لم يتبقّ لهم سوى المياه المالحة'.
وتابع: 'كنا نتوقع أن زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة ستحدث انفراجة، لكن للأسف استمرت آلة الحرب الإسرائيلية في القصف والتدمير'.
وواصل: 'المبعوث الأمريكي ستيف وتكوف طرح خطة من ثلاث مراحل تتضمن وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما، يتم خلالها إطلاق سراح 10 رهائن و18 جثة من قبل حماس، في مقابل إفراج إسرائيل عن 125 أسيرا محكومين بالمؤبد، و1111 معتقلا بعد 7 أكتوبر كما سيتم خلال هذه الفترة إعادة توزيع المساعدات الإنسانية'.
وأشار إلى أن حركة حماس وافقت مبدئيا على المبادرة، لكنها اشترطت ثلاث نقاط رئيسية وهي أن يكون وقف إطلاق النار دائمًا، وليس مؤقتًا وأن تضمن الولايات المتحدة تنفيذ الاتفاق، خاصة أن إسرائيل سبق أن خالفت التفاهمات السابقة انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وأكمل: 'هذه المطالب مشروعة ومنطقية، لأن حماس لا تريد تكرار تجربة وقف إطلاق نار مؤقت يعقبه هجوم مفاجئ من إسرائيل، بعد تسليم الرهائن'.
واختتم: 'للأسف، قبل قليل نقلت القناة 13 الإسرائيلية أن رد حماس كان سلبيًا، ونتوقع أن إسرائيل ستحاول إفشال أي اتفاق، لأن نتنياهو لا يريد السلام، بل يريد مواصلة القتل والتدمير'.