اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٨ أيلول ٢٠٢٥
نظم مجمع اعلام قنا، ندوة بعنوان “المشاركة السياسية للعمال ودعم منظومة التنمية”، للعاملين بمصنع سكر قوص، ضمن حملة قطاع الاعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات' صوتك هيفرق.. إنزل وشارك'، بحضور يوسف رجب، مدير مجمع اعلام قنا، وصلاح عبدالصبور، مدير إدارة التدريب بمصنع السكر، وحاضر فيها الدكتور على الدين عبدالبديع القصبى، الأستاذ المساعد لعلم الاجتماع بجامعة جنوب الوادى.
وقال الدكتور على الدين عبدالبديع القصبى، الأستاذ المساعد لعلم الاجتماع بجامعة جنوب الوادى، إن المشاركة الإيجابية تساهم في خلق حالة نفسية جيدة تعود بالرخاء والسعادة على أفراد المجتمع، وتحقق نهضة المجتمع، إضافة إلى أنها تؤدي إلى الابداع لخلق حياة اجتماعية جيدة، وتحقق الاستفادة في كافة مجالات الحياة بسبب روح التعاون والألفة والود، وتساعد على تماسك افراد المجتمع، واكتساب سلوكيات صحيحة، فضلاً عن دورها في زيادة التفاهم والوعي بين المجتمع، والحد من الخلافات والمشكلات، وتحسين الحالة الاقتصادية وتنمية البلاد، واستقرار الدولة.
وأشار القصبى، إلى أن الندوة تستهدف تعزيز المشاركة والتثقيف السياسى الايجابي، لتصحيح المفاهيم حول حق الممارسة السياسية في مجتمعنا المصرى، لأن المشاركة السياسية للعمال والانخراط في قضايا الشأن العام ليست مجرد واجب، بل هي تعبير مباشر عن الانتماء والشراكة في صياغة مستقبل الوطن، فصوت العمال الفعّال هو الضمانة الحقيقية لتحقيق الاستقرار والتنمية ومواجهة التحديات.
وأوضح الأستاذ المساعد لعلم الاجتماع بجامعة جنوب الوادى، بأن المشاركة السياسية موضوع حيوي ومهم وهو يعنى مدى انشغال الفرد بالأمور السياسية داخل مجتمعه، وإلمامه بالقضايا السياسية سواء على الصعيد الدولي أو الاقليمى العربي أو المحلى المصري، كما أنها ترتبط بالمسؤولية الاجتماعية والتي تقوم على أساس الموازنة بين الحقوق والواجبات، حق المواطن في أن يؤدى دورًا معينًا في صنع ومراقبة القرارات السياسية، فضلاً عن كونها سلوكاً سياسياً منظماً، فهي العملية التي من خلالها يلعب الفرد دوراً في الحياة السياسة داخل المجتمع، وهى الجهود التطوعية المنظمة التي تتصل بعمليات اختيار القيادات السياسية ووضع السياسيات على مستوى المحلي أو القومي.
وأشار القصبى إلى أن، المشاركة السياسية لها أهداف عديدة، من أبرزها، تنمية هوية الفرد المستقلة، تطوير قدراته ومدركاته الخاصة، المشاركة في اتخاذ القرارات وصنع الأحداث، نقل الثقافة السياسية السائدة في المجتمع من جيل إلى جيل، تهيئة المناخ الملائم لصياغة القرار أو تطوير الثقافة السياسية الجديدة، ترسيخ مبادئ الديموقراطية في السلوك العادي للمواطن.
وأضاف الأستاذ المساعد لعلم الاجتماع بجامعة جنوب الوادى، بأن التثقيف السياسي للعمال، يساهم فى زيادة مشاركة العمال في الانتخابات والفعاليات السياسية الأخرى، ما يعزز الديمقراطية ويساعد في تشكيل السياسات العامة، ويعمل على حماية الحقوق العمالية، حيث يمكنهم من الدفاع عن حقوقهم في مكان العمل، والتفاوض بشأن شروط العمل، والمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية، إضافة للمساهمة في بناء مجتمع أكثر عدالة ومساواة من خلال رفع مستوى الوعي بالظلم الاجتماعي والاقتصادي، والمساعدة في مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية في المؤسسات الحكومية والشركات.
وأكد القصبى، بأن المشاركة هي أرقي تعبير عن المواطنة التي تمثل من جملة النشاطات التي تساعد على ممارسة السلطة السياسة، كما أن المشاركة السياسية الايجابية ركيزة أساسية لبناء أوطاننا، وتعد ضرورة ملحة خلال الفترة الحالية، ومن ثم علينا التكاتف والتماسك والالتفاف حول قيادتنا السياسية نظرا لحجم التهديدات التي تواجه مصر، وهي مفتاح التنمية المستدامة، لذا يجب على كل مواطن أن يدرك أهمية المشاركة في بناء مستقبل وطنه.