اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٥ نيسان ٢٠٢٥
أوقفت باكستان جميع الأنشطة التجارية مع الهند ومنعت الطائرات الهندية من عبور مجالها الجوي، كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أصدرت إسلام آباد تحذيرًا شديد اللهجة، مؤكدة أن أي محاولة من الهند لتحويل مياه الأنهار ستُعتبر 'عملًا حربيًا'.
وتصاعدت التوترات بشكل حاد بعد إعلان الهند تعليق معاهدة مياه السند، وهي اتفاقية تاريخية تنظم توزيع مياه الأنهار بين البلدين منذ عام 1960.
يهدد هذا القرار إمدادات المياه الحيوية لباكستان، التي تعتمد على أنهار السند بنسبة 80% لتلبية احتياجاتها الزراعية والاقتصادية.
وحذّر محللون أوروبيون على منصة إكس من أن تنفيذ الهند لتهديداتها قد يؤدي إلى كارثة إنسانية، مشيرين إلى أن الملايين في باكستان قد يواجهون نقصًا حادًا في المياه، مما يهدد الأمن الغذائي.
أكدت تقارير أن نظام السند يروي أراضي زراعية تنتج أكثر من نصف المحاصيل الباكستانية، مما يجعل أي اضطراب في تدفق المياه كارثيًا على الاقتصاد.
أغلقت باكستان حدودها مع الهند، مما تسبب في تعطيل سلاسل التوريد الإقليمية وأثر سلبًا على التجارة عبر الحدود، كما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية رابط.
وأثارت هذه الخطوات قلقًا دوليًا، حيث دعت الأمم المتحدة إلى خفض التصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات، كما نقلت صحيفة تورنتو ستار. شدد دبلوماسيون على ضرورة احترام المعاهدات الدولية لتجنب صراع إقليمي قد يمتد إلى ما هو أبعد من الحدود الهندية-الباكستانية.
أشار خبراء إلى أن تعليق معاهدة مياه السند ينتهك الالتزامات القانونية الدولية، مما يزيد من تعقيد العلاقات بين البلدين اللذين خاضا حروبًا سابقة حول قضايا مماثلة.
وأعربت باكستان عن نيتها تصعيد القضية إلى المحكمة الدولية، محذرة من أن أي تلاعب بمياه الأنهار سيؤدي إلى رد فعل عسكري.
أكد مسؤولون باكستانيون أن المياه تمثل 'شريان الحياة' للأمة، مشددين على أن أي تهديد لهذا المورد سيُقابل بكل الوسائل المتاحة.
أشار محللون على منصة إكس إلى أن هذا التصعيد قد يؤدي إلى أزمة إقليمية تشمل دولًا أخرى تعتمد على أنظمة المياه المشتركة في جنوب آسيا.
وتسبب إغلاق المجال الجوي الباكستاني في ارتباك شركات الطيران الهندية، التي اضطرت إلى تغيير مساراتها، مما زاد من تكاليف التشغيل والتأخير في الرحلات الدولية. أثر هذا القرار أيضًا على حركة الشحن الجوي، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية في المنطقة.
دعت منظمات إنسانية إلى تدخل عاجل لحماية المدنيين في باكستان، محذرة من أن نقص المياه قد يؤدي إلى نزوح جماعي وتدهور الأوضاع المعيشية.
ويهدد هذا التصعيد استقرار جنوب آسيا، حيث يخشى المراقبون من تحوله إلى نزاع مسلح. يحث الخبراء على تدخل دولي فوري، مشيرين إلى أن الوساطة من قوى عالمية مثل الأمم المتحدة أو دول محايدة قد تكون ضرورية لنزع فتيل الأزمة وإعادة إحياء الحوار بين الهند وباكستان.