اخبار مصر
موقع كل يوم -خط أحمر
نشر بتاريخ: ١٨ أيار ٢٠٢٥
ذكرت صحيفة 'وول ستريت جورنال' الأمريكية في تقرير اليوم الأحد، أن أوكرانيا لا تستطيع حتى الآن مواجهة روسيا بمفردها رغم طفرة التصنيع العسكري التي تنتهجها حيث تزيد حاليا إنتاج السلاح إلى مستويات قياسية في ظل الشكوك حول مستقبل المساعدات الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة في سياق تقريرها الإخباري أنه في السنوات الأولى للحرب الروسية، اعتمدت أوكرانيا بشكلٍ كبير على مجموعة من الأسلحة الغربية لتجهيز قواتها، والآن، بعد أن خرجت من جحيم الحرب، تنتج صناعة الدفاع في كييف أسلحة أكثر من أي وقت مضى.
وأضافت 'وول ستريت جورنال' أنه لم يكن لدى أوكرانيا سوى نموذجٍ أولي واحد من مدفع هاوتزر بوهدانا المُصنع محليًا عندما بدأت العملية العسكرية الروسية، وفي العام الماضي، قالت كييف إنها أنتجت مدافع أكثر من إجمالي إنتاج دول حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وتابعت أنه في حين تباطأ الحلفاء الغربيون في زيادة إنتاج الأسلحة، ارتفعت قيمة الأسلحة التي يُمكن لصناعة الدفاع الأوكرانية إنتاجها من مليار دولار في عام 2022 إلى 35 مليار دولار على مدار ثلاث سنوات من الحرب، حتى مع إطلاق روسيا صواريخها على مصانعها.
وأشارت إلى أنه مع تراجع الدعم الأمريكي، تتزايد أهمية صناعة الدفاع الأوكرانية في قدرتها على مواصلة القتال ضد روسيا، أو ضمان سيادتها في حال التوصل إلى اتفاق سلام، مضيفة أنه كلما زادت قدرة أوكرانيا على إنتاج أسلحتها الخاصة، قلّ تأثرها بتقلبات السياسة الدولية أو ثغرات سلاسل التوريد العابرة للحدود، كما ترى البلاد في صناعتها الدفاعية مصدر دخل لما بعد الحرب لاقتصادها المنهك، ووسيلة لتعزيز اندماجها في الغرب من خلال أن تصبح أحد مورديه.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قوله: 'ستظل أوكرانيا بحاجة دائمة إلى أسلحتها القوية حتى نتمكن من بناء دولتنا الأوكرانية القوية'.
وأضاف زيلينسكي أن أكثر من 40% من الأسلحة المستخدمة على خط المواجهة مع روسيا تُصنع الآن في أوكرانيا، وفي بعض المجالات، مثل الطائرات بدون طيار، والأنظمة الأرضية غير المأهولة، والحرب الإلكترونية، تقترب هذه النسبة من 100%.
وكشفت الصحيفة أن المصنعين الأوكرانيين ينتجون كميات متزايدة من الأسلحة التقليدية، مثل أنظمة المدفعية والمركبات المدرعة والألغام والذخيرة من جميع العيارات.
ويقول روب لي، الزميل البارز في معهد أبحاث السياسة الخارجية، وهو مركز أبحاث متخصص في السياسة الخارجية: 'في الدول الغربية، تزداد المنافسة على أفضل خريجي علوم الحاسوب أو تكنولوجيا المعلومات.. في أوكرانيا، اتجهت معظم أفضل المواهب إلى قطاع الدفاع'.