اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
في خطوة أثارت موجة من القلق داخل الأوساط العسكرية والسياسية في إسرائيل، كشفت تقارير عن خطة مشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة الرئيس السابق دونالد ترامب والمملكة العربية السعودية تحت حكم ولي العهد محمد بن سلمان، تهدف إلى تعزيز القدرات الجوية السعودية بشكل قد يُهدد التفوق الجوي الإسرائيلي التقليدي في الشرق الأوسط.
وتتركز الخطة على تزويد القوات السعودية بمقاتلات من الجيل الخامس، بما في ذلك طائرات متقدمة وأنظمة تسليح حديثة، قادرة على تنفيذ عمليات جوية معقدة وبدقة متناهية، ما يغير موازين القوة في المنطقة ويطرح تحديات جديدة أمام الدفاعات الإسرائيلية، وفقًا لصحيفة عروتز شيفع.
وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار محاولة سعودية لتعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية، بالتزامن مع جهود أمريكية لتعزيز نفوذها الاستراتيجي في المنطقة، في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط صراعات مستمرة تتعلق بالحوكمة الإقليمية، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وإيران.
ويعد تزويد المملكة العربية السعودية بمقاتلات متطورة خطوة نوعية من شأنها أن تعزز قدرة الرياض على حماية أجوائها ومصالحها الحيوية، لكنها بالمقابل تثير قلقًا شديدًا في تل أبيب، حيث تعتبر هذه المقاتلات تهديدًا محتملًا للتفوق الجوي الإسرائيلي الذي حافظت عليه إسرائيل لعقود.
وتكشف الخطة عن استثمار ضخم في قدرات الدفاع الجوي والصواريخ الباليستية ومراقبة المجال الجوي، ما يعزز قدرة السعودية على الردع والضغط الاستراتيجي، وهو ما اعتبرته إسرائيل تطورًا نوعيًا في معادلات القوة العسكرية الإقليمية.
ويرى محللون أن دخول مقاتلات الجيل الخامس السعودية إلى الخدمة قد يغير المعادلات في أي صراع محتمل، خصوصًا مع تطور التكنولوجيا المدمجة لأنظمة الحرب الإلكترونية وأسلحة الذكاء الاصطناعي التي ترافق هذه الطائرات، ما يفتح الباب أمام سيناريوهات غير مسبوقة في الأجواء الإقليمية.
من جهة أخرى، أثار الإعلان ردود فعل متباينة داخل إسرائيل، بين من يرى أن تعزيز القدرات السعودية قد يكون جزءًا من توازن إقليمي يؤدي إلى خفض احتمالات الحرب، وبين من يخشى من سباق تسلح جديد قد يدفع إلى مزيد من التوترات في المنطقة.
ويشير خبراء عسكريون إلى أن أي تعزيز للقدرات الجوية لدول مجاورة لإسرائيل يتطلب مراجعة استراتيجية دقيقة، بما في ذلك تطوير أنظمة دفاعية مضادة للطائرات وصواريخ حديثة، لضمان الحفاظ على التفوق الجوي والردع الذي شكل أحد أهم عناصر الأمن القومي الإسرائيلي على مدى العقود الماضية.
كما تترافق هذه التطورات مع نقاشات سياسية داخلية في تل أبيب حول العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة والسعودية، خاصة في ظل الانتقادات الموجهة لترامب سابقًا بشأن سياسته تجاه الشرق الأوسط، واتهامات بأنه منح دولًا إقليمية فرصة لتعزيز قدراتها العسكرية على حساب التوازن الإقليمي.
وتشير تقديرات محلية إلى أن الخطة المشتركة قد تفرض على إسرائيل إعادة النظر في استراتيجياتها الدفاعية والهجومية، وتعزيز التنسيق الاستخباراتي مع الولايات المتحدة لضمان قدرة الردع والحفاظ على التفوق الجوي الذي يعد أحد أهم الضمانات الأمنية للدولة اليهودية.


































