القصة الكاملة لحبس البلوجر سوزي الأردنية.. بلاغات وفيديوهات خادشة

من نجمة تملأ الشاشات الصغيرة وتخطف التريندات إلى متهمة تواجه الحبس، هكذا انقلبت حياة البلوجر سوزي الأردنية رأسًا على عقب بعد أن تحولت فيديوهاتها الجريئة إلى أدلة تحقيق رسمية.

 في ليلة وضحاها، أصبحت سوزي في قلب عاصفة قانونية وإعلامية، حتى قررت نيابة القاهرة الجديدة حبس البلوجر المعروفة بـ'سوزي الأردنية' لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد توجيه تهمة نشر محتوى خادش للحياء عبر منصات التواصل الاجتماعي، وذلك عقب تلقي عدد من البلاغات ضدها من مواطنين ومحامين.

ألقت الأجهزة الأمنية بالقاهرة القبض على 'سوزي الأردنية' من داخل شقتها بـمنطقة القاهرة الجديدة، بعد ورود شكاوى تتعلق بـ'محتوى غير لائق' تقدمه عبر حساباتها الشخصية. وتم تحفظها داخل قسم الشرطة لحين صدور قرار من النيابة، التي باشرت التحقيقات وقررت حبسها احتياطيًا.

وأكدت التحريات أن المحتوى المنشور تضمن ألفاظًا وتصرفات لا تتناسب مع الذوق العام، ما دفع عددًا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى تقديم بلاغات رسمية ضدها، متهمين إياها بالإساءة للقيم الأسرية والمجتمعية.

في آخر فيديو بثته قبل القبض عليها، ردت سوزي الأردنية على أحد متابعيها الذي سألها 'هل الفلوس نضّفتك؟'، لترد قائلة:'آه، الفلوس نضفتني، طبيعي أنضف من الفلوس.. الكفن مفيهوش جيوب'، وهو التصريح الذي أثار موجة من الجدل والغضب.

الإعلامية ياسمين الخطيب دخلت على خط الأزمة، حيث دافعت عن سوزي الأردنية عبر منشور لها قائلة:'اللي بتعمله سوزي الأردنية قرف، بس مش مع إنها تتحبس. البنت صغيرة وضحية أهلها والمجتمع اللي فهمها إن ده نجاح. رأيي إنها محتاجة توجيه مش عقاب'

تصريحات الخطيب أثارت انقسامًا بين رواد مواقع التواصل، بين مؤيد لوجهة نظرها في أن 'التقويم أولى من العقاب'، ومعارض يرى أن 'الردع القانوني واجب في مواجهة الانحراف الإعلامي'. 

تتواصل تحقيقات النيابة التي طالبت بفحص محتوى الهاتف المحمول الخاص بالمتهمة وتفريغ الفيديوهات المتداولة، تحفظت النيابة على الأجهزة المستخدمة في التصوير والبث.

تم استدعاء خبراء من مباحث الإنترنت لتحليل المحتوى المنشور وتحديد ما إذا كان يشكل جرائم إلكترونية.