عبير صبري:  أخوض صراعًا مع ريهام لاستعادة طليقي في «مسلسل جميلة»

مصطفى القياس

تألقت النجمة عبير صبرى بتجسيدها شخصية «نيرمين» والتى تقدمها فى مسلسل «جميلة» الذى يُعرض حاليا على «المحور» وعدد من القنوات الفضائية والذى تتعاون من خلاله مع النجمة ريهام حجاج وللعام الثانى على التوالى بعد نجاح تجربة «يوتيرن» العام الماضى، حيث أكدت لـ«أخبار اليوم» أن «نيرمين» شخصية مُتقلبة نفسيا وتشبه كثيرا من السيدات والتى تسعى لاستعادة طليقها من جديد، معبرة عن سعادتها بالعمل للمرة الثانية مع «ريهام»، وتفاصيل كثيرة فى الحوار التالى:

فى البداية.. قلت لها: كيف تعاملت مع شخصية «نيرمين» من ناحية شكلها الخارجى وعمقها النفسى؟

شخصية «نيرمين» مُعبرة عن الكثير من السيدات فى الواقع، حيث إنها الزوجة الأولى ووالدة لابن من طليقها الذى يُجسد دوره هانى عادل، لذلك فشعورها طبيعى فيما يخص الاستماتة من أجل إستعادة طليقها، فالزوجة الأولى وأم الأبناء فى الواقع بعضهن يستسلمن وبعضهن يرفض الفكرة ويحاولن استعادة الطليق، فنيرمين أحب أن أصفها بأنها مُقاتلة وقررت تُشعل الحرب من أجل استعادة طليقها بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة، فلديها الكثير من المحاولات التى لا تنتهى أبدا حيث يظهر العمق النفسى لدى الشخصية من خلال محاولاتها ورفضها الاستسلام أن يكون طليقها ووالد ابنها مع زوجة أخرى.

وفى الوقت نفسه هناك إنكسار للشخصية أمام طليقها، كلها كانت عوامل نفسية حضرت لها جيدا، وأكثر ما جذبنى للدور والخط الدرامى الخاص ب «نيرمين» أنها تُشبه الكثير من السيدات على أرض الواقع.

تتعاونين مع «ريهام حجاج» للعام الثانى على التوالى هل يمكن أن نعتبر ذلك ثنائيا فنيا خاصة أن الجمهور يشعر أنكن صديقات فى الواقع فماذا تقولين عن ذلك؟

أحب ريهام حجاج جدا وهى بنت ناس وطيبة وفى حالها جدا وهذا كله على المستوى الإنساني، وصديقة مُخلصة وبنت حنونة ومهذبة فى تعاملها وتعطى كل الناس قدرها فى التعامل».

وفى اللوكيشن ريهام تحترم الجميع وبتكبر الكبير وأى فنان سابقها فى سنوات التمثيل تعطيه قدره وتتعامل بتقدير، فهى نجمة المسلسل ولكننى لا أرى فى اللوكيشن سوى فنانة مهذبة ومحترمة ولا تتدخل فى أى شىء يخص العمل وأحترمها واحبها وأحب التعاون معها وسعيدة بنجاحى أنا وهى للعام الثانى على التوالى.

كيف تصفين الحرب الشرسة على السوشيال ميديا والتى تواجهها «ريهام حجاج» كل عام قبل عرض أعمالها؟

بالنسبة لى أرى أنه لا يصح إلا الصحيح والفنان المجتهد المخلص لعمله هو من يصل للناس، فالكلام الموجود على السوشيال ميديا غير مهم لأنه واقع افتراضى وحملات مدعومة وحسابات مجهولة الهوية، ولكن أرض الواقع تختلف عن الواقع الافتراضى للسوشيال ميديا.

والناس تُشاهد وتُقيم العمل الجيد الذى يحمل الصدق الفني، والحروب الخاصة بالسوشيال ميديا لا أهتم بها لأن وجهة نظر القلائل على السوشيال ميديا لا تُعبر عن وجهة نظر الجميع وخصوصا المشاهد فى المنزل والشارع هو الأهم تأثيرا.

ماذا دار بينك وبين ريهام فى أول لقاء تحضيرى لمسلسل «جميلة»؟

كنا نضحك طوال الوقت على ما تفعله «نيرمين عبدالحميد»، وكنا سُعداء للغاية بالتعاون فيما بيننا، فلقد باركت لى على شخصية «نيرمين» وباركت لها على «جميلة» المليئة بالتفاصيل الدرامية الجديدة شكلا ومضمونا بدور وكيلة نيابة، فأتمنى لها كل النجاح والتوفيق لأنه يليق بها وتستحقه.

كيف تصفين شخصية «نيرمين» اجتماعيا ونفسيا؟

«نيرمين» من طبقة اجتماعية مرتفعة لديها إهتمام بجمالها ومصلحتها هى وابنها وشخصية عصبية وليست هادئة بعكس «هدى» العام الماضى بمسلسل «يوتيرن»، و«نيرمين» شرسة وأنانية ولديها عدم اتزان نفسى فى كثير من الأعمال.

وفهى شخصية مختلفة ومليئة بالتفاصيل حتى أننى أكون فرحانه وسعيدة للغاية لأننى رايحة أقابل نيرمين لأنها لديها ال«إيجو» عالية للغاية ودائما تتحدث عن نفسها بأنها الأفضل، ونيرمين من مواليد برج الأسد ولديها شخصية مختلفة وجديدة فرغم كل ما بداخلها من تفاصيل وعُقد إلا أننى أكون سعيدة بمقابلتها فى لوكيشن التصوير.

ما الملامح المشتركة بين «نيرمين» و«عبير»؟

أشعر أن نيرمين تعرف تأخد حقها وعبير لا، ولذلك أشعر بأن «نيرمين» بتعوضنى عن شخصيتى الواقعية والتى أتنازل وأتغاضى عن أى شىء ولا أحب أن أضايق أحدا منى ودائما أنا فى حالى بعيدة عن أى مشاكل وصراعات، ومن هذا المنطلق أشعر أننى أحصل على حقى بالشخصيات الدرامية التى أُقدمها .

هل تضيفين لملامح الشخصية من عندك بعيداً عن السيناريو؟

كتابة المؤلف أيمن سلامة تتميز بالعمق فيما يتعلق بكل شخصية درامية داخل أعماله الفنية، ولقد سبق وتعاوننا من قبل بمسلسلى «مع سبق الإصرار» والعام الماضى من خلال مسلسل «يوتيرن»، ونحن نتناقش دائما فى وضع الملامح النفسية على الدور وتشغيل الذاكرة الانفعالية وإضافة العمق النفسى للشخصية، فدائما أقول إن التمثيل هو عمل ذهنى لا يُمكن شرحه بل يمكن تنفيذه وتطبيقه على كل شخصية أتعامل معها.

ظهرت خلال الفترة الأخيرة قصص لسيدات فعلن أفعالا مُشينة وسحرا ودجلا وشعوذة من أجل استعادة الطليق من خلال وسائل إعلامية مختلفة، وهذا يُشبه الخط الدرامى الخاص بشخصية «نيرمين».. فكيف ترين هذا التشابه بين الواقع ودورك الدرامى؟

شخصية «نيرمين» كما ذكرت لك تُشبه الكثير من الحالات لسيدات مُطلقات لديهن نفس الرغبة فى استعادة الطليق وفعلن بالفعل أفعالا مُشينة من أجل هذا الهدف، وما أستطيع قوله عن «نيرمين» إنها قامت وستقوم خلال أحداث المسلسل بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة من أجل إستعادة الطليق، وستقوم باستخدام أساليب غير مشروعة من أجل تحقيق ذلك.