رئيس حزب الجيل: مصر السيسي كسرت المخطط الاستعماري ورفعت راية العروبة من جديد

أكد الدكتور ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، خلال كلمته في المؤتمر الذى عقد مساء أمس تحت عنوان «فلسطين قضية أمن قومي مصري»، أن مصر كانت ولا تزال الدرع الحامي للأمة العربية، وأن أمنها القومي يظل خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه

 شدد رئيس حزب الجيل الديمقراطي على أن حدود مصر راسخة منذ آلاف السنين، ولم يكن يتخيل أحد في الغرب، سواء في أوروبا أو أمريكا، أن يخرج زعيم عربي ويواجه المخطط الاستعماري الجديد بقيادة ترامب قائلاً: «لا للمساس بأمن مصر... لا لتصفية القضية الفلسطينية ، وأن أمن مصر خط أحمر ولن نشارك فى ظلم الشعب الفلسطينى ».

وأوضح الشهابي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أرسله القدر لحكم مصر فى توقيت بالغ الحساسية، وفي مرحلة من أهم مراحل تاريخ الصراع العربى الاسرائيلى تلك المرحلة التى نعيشها هذه الأيام والتى كانت تستهدف فيها الولايات المتحدة  الامريكية والصهيونية العالمية تصفية القضية الفلسطينية وتقسيم المنطقة العربية.

و أكد الشهابي أن الرئيس السيسى ارسله القدر فى هذه الأيام لك يواجه وحده بقوة وصلابة وشموخ  ليقف وحده ومعه الشعب المصري، في مواجهة هذا المخطط، وليسجل التاريخ أن مصر لم تفرط وان مصر لم تنحنى أو تخضع كغيرها من الدول بل وقت بثبات وشموخ لتؤكد مواقف مصر الثابتة على مدار الثمان عقود الماضية أن فلسطين عربية وستبقى عربية يعيش على ارضها المقدسة الشعب الفلسطينى كما عاش عليها الآباء والأجداد منذ أن خلق الله الأرض وما عليها.

وأكد رئيس حزب الجيل أن مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى تعيش انتصارات متجددة على كل الأعداء طوال السنوات العشر الماضية وتعيش اليوم انتصار جديد، لا يقل أهمية عن نصر أكتوبر العظيم، مساويا  له في أبعاده، كونه انتصاراً للهوية والسيادة ورفض مشاريع الهيمنة والتفكيك.

وأشار الشهابى إلى أن من أبرز قرارات الرئيس الاستراتيجية كان كسر احتكار امريكا لتسليح الجيش المصرى  وتنويع مصادر تسليح الجيش المصري، وبفضل هذا القرار أصبح الجيش المصري اليوم بقراره هو الأقوى في الشرق الأوسط، والقادر على حماية حدود الوطن وأمنه القومى أى أن مصر بجيشها العظيم، قادر  على ردع كل الأعداء وحماية مقدرات الشعب وقراره الوطنى ، وأكد للدنيا كلها  أن مصر لا تبتز ولا ترضخ لأي تهديد.

كما أكد الشهابي فى كلمته الحماسية أن الرئيس السيسى قدم نمطاً جديداً من الدبلوماسية الرئاسية التى تركت محادثات الغرف المغلقة ليجعلها دبلوماسية المؤتمرات الصحفية العالمية العلنية، متجاوزاً الأساليب التقليدية، وحرص على كشف الحقائق في المؤتمرات الدولية، متحدثاً بلسان الأمة العربية ومدافعاً عن حقوق الشعب الفلسطيني، مشدد على رفضه لتهجير اهلنا فى القطاع والضفة الغربية، وان حقوقه لن تسقط بالتقادم، وأن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السبادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس، هو حق تاريخي ومشروع طبقا لقرارات الشرعية الدولية.

ولفت إلى أن هذا الموقف المصري القوي والصادق أجبر كثيراً من الدول الأوروبية على التراجع عن دعم المخطط الصهيو أمريكى لتقف أمريكا وإسرائيل، منفردين في المشهد الدامى والاصرار على شن حرب إبادة لشعبنا الفلسطينى البطل.

كما شدد رئيس حزب الجيل على أن مصر لا تتحدث من فراغ، بل من منطلق القوة، من جيش وطني مستعد على مدار الساعة، للدفاع عن الوطن وقراره الوطنى وايضا من مؤسسات صلبة قادرة على الدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات، مضيفا الشهابي أننا اليوم نعيش لحظة قومية فريدة تعيد إلى الأذهان مواقف جمال  عبد الناصر القومية، من خلال تلك الإجراءات العملية والمواقف الثابتة التى يقودها الرئيس السيسي فى مواجهة أصحاب هذا المخطط الشيطانى .

وأكد رئيس حزب الجيل في ختام كلمته، أن مصر اليوم تتصدر المشهد العربي في مواجهة المخاطر، رافعة لواء القومية والكرامة، وتؤكد أن العرب ليسوا ضعاف كما يتوهم البعض، قائلا : «سيبقى الشعب المصري على قلب رجل واحد، يزرع بيديه، ويأكل من فأسه، ويرفض أن يكون تابعاً لأي مخطط خارجي، فمصر لن تهزم، لأنها تملك اقوى جيش فى الشرق ومعه ، تملك القرار المستقل  والإرادة الوطنية الحرة ، والشعب الملتف حول قيادته السياسية ».