"طلعوه من قبره بعد شهر".. شقيقات متوفي في أسوان يتهمن ابن عمه بقتله

حالة من القلق سيطرت على أسرة بسيطة تعيش في محافظة أسوان، حيث توجهت “بدور” فتاة صعيدية لتوقظ شقيقها الذي ينام في غرفة مجاورة في المنزل لتتفاجئ بوفاته.

شقيقة الشاب المتوفي حضرت إلى غرفة أخيها المجاورة لمنزلهن لتوقظهلتناول وجبة الغداء، لكن صدمتها أنه لأول مره لا يستجيب لندءها واستدعى الأمر استنجادها بشقيقتها الثانية وهي تصرخ وأثناء تحريكهن لجسده وجدوا دماء وجرح عميق بالرأس والنمل يسير فى جسده بالكامل، وعندما توجهن للوحدة الصحية للكشف عليه وجدوا الكارثة.

'الدستور' حاورت شقيقات ابن قرية الجعافرة شمال محافظة أسوان، الذي استخرجت جثته من قبره بموافقة النيابة العامة، بعد دفنه بشهر بناءًا على رغبة شقيقاته لوجود شكوك في قتله.

وقال أحد شقيقات المتوفي: “جاية أصحي أخويا حمو عشان الغداء بنادي عليه مبيردش عليا، جيت ندهت على أختي لقينا خده أسود وإصابات في صدره وأثار حبل في إيده ومفيش نفس وبطنه منفوخة وفي رمله في جسمه ورجله فيها جروح، راحت أختي حطت إيدها من رواء دماغه لقينا دم والنمل في جسمه كله”.

وأضافت أن حالته تؤكد وفاته بشكل غير طبيعي نظرًا لكل الآثار السالف ذكرها، إلا أنهن من الصدمة وافقن على رأي ابن عمهن الذي أكد أن شقيقهن توفي إثر سقوط حائط عليه وهو ما حاول إثباته في تقرير مركز شرطة دراو، وطبيب الوحدة وتصريح الدفن للجثة لأسباب غامضة لا يعلمها أحد منهن.

وأوضحت أن نجل عمهن المتهم الرئيسي في القضية كان يود أن تسير القصة حسب هواه حتى لا يتم كشف الحقيقة واللغز في وفاة شقيقهن بهذا الشكل، حيث تواصل مع شقيقتهن الكبرى منى لكي تتوجه برفقته إلى مركز الشرطة والنيابة لتدلي بأقوالها دون أن يعلمهن بأقوالها لكى لا يعترضن، وبالفعل بالضغط منه عليها جعلها تقول إن سبب وفاة شقيقها سقوط الحائط عليه بالرغم عدم وجود أي إثبات على ذلك.

وأشارت إلى أنه حتى يستكمل لعبته في إخفاء وفاة شقيقهن كان في حالة استعجال لدفن الجثة التي انتفخت أثناء تواجدها بالوحدة الصحية، التي فجأة تغير رأي طبيب الوحدة والممرض حولها من رفضهم للموافقة على استخراج تصريح الدفن لوجود شبهة جنائية نظرًا لحالة جثة المتوفي إلى الموافقة لدفنها للوفاة إثر سقوط حائط على شقيقهن حسب رواية ابن عمهم.

وأوضحت أنها ألقت نظرة الوداع هي وشقيقاتها الـ6 على شقيقهن قبل دفنه، لكن ابن عمهم صمم على دفن الجثمان في الـ3 فجرًا بالرغم من مخالفته لكل القواعد المعتادة للدفن في قريتهم، وبعد مشاجرة فيما بينهم تم الدفن ثم ابتعد ابن عمهن عن الصورة وتركهن في حالة حزن على فقد شقيقهن.

وحول خروج جثة شقيقهن من القبر بعد وفاته بشهر، قالت إنهن استفاقا من صدمة وفاة شقيقهن وفكرا في كل تصرفات ابن عمهن والاستعجال على دفن الجثة، كما أجمع العديد من الأهالي أن هناك لغزا وراء وفات أخوهن، بالإضافة إلى مكالمة ابن عمهن التي اعترف لهن بعد الدفن أن شقيقهن توفي في واقعة آثار، فقررت هي وشقيقاتها الـ6 أخذ كل هذه الدلائل وتقديمها للمحامي العام واتهام ابن عمهن حتى يستطعن فتح قبر شقيقهن بعد شهر من وفاته لاسترجاع حقه وتسليم المتسبب في وفاته للعدالة.

وكشفت 'بدور' شقيقة المتوفي، إنه تم الموافقة على طلبهن، موضحة أنها تواجدت أثناء فتح القبر هي وشقيقاتها الـ6 وحضرن خروج الجثمان وكان في حالته، مضيفة: 'شهر كامل والجثمان زي ما هو زي سبحان الله عشان هو مظلوم وربنا عارف إنه مظلوم، حسبي الله ونعم الوكيل'.

وأوضحت أن شقيقهن اتسم بالطيبة وحياته راحت إثر لعبة اشترك فيها ابن عمهن مع آخرين لإنهاء حياته بهذا الشكل البشع، وأنها وشقيقاتها يردن التوصل للحقيقة.