اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
مأساة ميار نبيل بعد هروب زوجها من الإمارات
في ظلام دامس داخل شقة صغيرة بإحدى إمارات الدولة، تُسطَّر الآن مأساة اجتماعية وقانونية بطلتها الأم الشابة ميار نبيل ورضيعتها، اللتان تعيشان بلا كهرباء أو ماء أو غاز، في صراع من أجل البقاء بعد أن تخلى عنها زوجها وهرب فجأة إلى مصر.
القصة التي هزت الأوساط الاجتماعية أثارت تعاطفًا واسعًا وغير مسبوق على مواقع التواصل الاجتماعي، محوّلة صرخة ميار من نداء فردي إلى قضية رأي عام تطالب بـإحقاق حقوق الزوجة في الإمارات بعد الهجر وحماية الرضع.
بدأت الأزمة عندما تزوجت ميار على أساس اتفاق واضح بالعيش الدائم في الإمارات، مع وجود شقة غير مجهزة فقط في مصر، لكن ما حدث بعد الزواج كان مناقضًا تمامًا؛ فقد تركها الزوج في منزل أسرتها لأكثر من ثلاثة أشهر، في أول إخلال بالاتفاق، وحين سافرت للعيش معه بالخارج، اكتشفت أنه لا يوجد مسكن زوجية مستقل، وأن أسرته كلها تقيم معه، مما أفقدها أي خصوصية.
استمرت الخلافات حتى عادت ميار إلى مصر، لتقرر بعد ستة أشهر من تركه لها السفر مرة أخرى على نفقة أسرتها للإمارات لرفع دعوى نفقة والحصول على حقوق طفلتها الرضيعة. في تطور صادم، انتقلت ميار للإقامة في مسكنه بعد أن تعهد أمام جلسة الصلح بالمحكمة بتوفير سكن مستقل ورعايتهما، لكنها اكتشفت أنه كان يخطط لعودتها إلى مصر، فما كان منه إلا أن ألغى إقامتها في دولة الإمارات ثاني يوم، وتركها 'مخالفة'، وتعدى عليها بالسب والقذف أمام ابنته.
'ألغى الإقامة وقطع الخدمات': تفاصيل الليلة المظلمة ومأساة الرضيعة
كانت الذروة الكارثية عندما فرّ الزوج من المسكن صباحًا بعد أن أغلق الغرفة التي تحوي حاجياتها وحاجيات الطفلة والحمام، وقام بـقطع الكهرباء والماء والغاز والإنترنت عنها وعن رضيعتها.
بعدها بساعات، وصلت رسالة صادمة تبلغها بأنه عاد وهرب إلى مصر، تاركًا إياها وابنتهما بدون درهم واحد في دولة الإمارات، في الظلمة، وبدون نقطة ماء، لتجد نفسها ورضيعتها بموت حرفيًا بالبطيء.
الاستجابة الرسمية: تدخل مكتب الشكاوى والسفارة المصرية بالإمارات
ناشدت ميار نبيل، عبر استغاثة مؤثرة، السفارة المصرية وحكومة دولة الإمارات للتدخل السريع لإحقاق حقها وحق طفلتها، خاصة أن أسرة الزوج تهربت ورفضت تسليم شقة الزوجية في مصر أو مفتاحها، بل وأبلغوا أسرتها عبر المجالس العرفية أنه لا حق لها.
حقوق الزوجة في الإمارات بعد الهجر: مطالبات ميار نبيل القانونية
وتؤكد شقيقة ميار، مي نبيل، أن الأسرة لا ترغب في مساعدات مادية، بل مطلبهم الأساسي هو حقها في توفير مرافق الحياة الأساسية، مشددة على أن حقوق الزوجة في الإمارات بعد الهجر لن تُضمن إلا بتعهد رسمي بعدم مغادرة الدولة، لئلا تفقد حقوقها بالعودة إلى مصر؛ فهي لا تملك مسكنًا معلومًا ولا تستطيع الوصول إلى أهل الزوج الهاربين.
وقد لاقى نداء ميار استجابة فورية من مكتب الشكاوى الحكومية بمجلس الوزراء المصري، مما يفتح باب الأمل أمام الزوجة المكلومة للوصول إلى بر الأمان. وتؤكد شقيقتها أن ميار، الحاصلة على بكالوريوس تربية بتقدير جيد جدًا، لم تتخذ هذه الخطوة الصعبة إلا عندما فاض بها الكيل.


































