لماذا تستهدف إسرائيل طالبي المساعدات في غزة؟.. أستاذ علاقات دولية يوضح

أكد الدكتور رامي عاشور أستاذ العلاقات الدولية أن استهداف إسرائيل لطالبي المساعدات الإنسانية في قطاع غزة أمر مقصود، والهدف منه هو ترسيخ صورة ذهنية لدى المجتمع الدولي بأن وصول المساعدات يؤدي إلى الفوضى، مما يستدعي تدخل الجيش الإسرائيلي بزعم إنهاء تلك الفوضى.

وقال عاشور في مداخلة مع قناة 'إكسترا نيوز': 'هذا التدخل في حقيقته يمنع وصول المساعدات إلى مستحقيها من الفلسطينيين الهدف الأساسي إذًا هو استمرار سياسة الإبادة، وإفشال كل محاولات التهدئة أو إدخال المساعدات من الجانب الإنساني'.

وأضاف: 'المسألة تتعلق بتوظيف اللحظة الحالية لتشويه دور مصر، وذلك من خلال تنظيم موجات احتجاج في دول متعددة، واتهام مصر زورًا بأنها سبب الأزمة الإنسانية هذا كله ضمن خطة أوسع تستغل الوقت في محاولة دفع مصر للدفاع عن نفسها، بينما تقوم إسرائيل بتصعيد عسكري غير مسبوق داخل القطاع، تمهيدًا لضم أجزاء منه'.

وتابع: 'إسرائيل لا ترغب بوجود دولة فلسطينية بحلول سبتمبر المقبل، وتسعى إلى القضاء على أي ملامح للدولة المحتملة من خلال تهجير السكان أو إبادتهم، سواء بالرصاص أو بالحرمان من الغذاء والدواء'.

وأكمل: 'من هنا نفهم الحملات التي تحاول التشكيك في جدوى ارسال المساعدات المصرية جوا، وتدّعي أنها تشكل خطرًا على حياة الناس، في محاولة لتقويض أي جهد إنساني حقيقي المسألة ليست فقط تشويه الجهود المصرية، بل حرص منظم على قتل الفلسطينيين كخطوة نحو تصفية القضية بالكامل'.

وعن تصريحات مسؤول إسرائيلي عن 'الانهيار التام للنظام في غزة' قال عاشور: 'التصريح هنا يبعث برسالة تؤكد عزم إسرائيل على فرض واقع جديد بعد انهيار غزة إسرائيل لا تملك خطة لإدارة القطاع كجزء من الأراضي الفلسطينية، بل تسعى لضم أجزاء منه'.

واختتم: 'من أجل تنفيذ هذه الخطة، لا بد أن تغيب أي سلطة تدير القطاع، لذلك اشترطت مصر – ومعها قطر والسعودية و17 دولة أخرى، منها دول أوروبية – ضرورة انسحاب حركة حماس من المشهد وتسليم سلاحها كشرط لإعادة إعمار غزة'.