الشائعات.. سلاح خفى لزعزعة الاستقرار ومحاولات بائسة للنيل من الوطن

في ظل التحديات الإقليمية والدولية التي تواجهها الدولة المصرية، تتصاعد محاولات جماعة الإخوان الإرهابية لاستغلال هذا الظرف لنشر الشائعات وبث الفوضى، وإطلاق الحملات الإعلامية المضللة التي تستهدف مؤسسات الدولة ووعي الشعب.

وأكد عدد من السياسيين أن الشائعات لم تعد مجرد ظاهرة عشوائية، بل هى مخطط منظم ومدروس يُدار من قبل جهات داخلية وخارجية بهدف ضرب الاستقرار المصري وزعزعة الثقة بين المواطنين وقيادتهم، مشيرين إلى أن الشائعات لم تعد مجرد أخبار كاذبة تنتشر بشكل عشوائي، بل أصبحت أداة استراتيجية تُستخدم لضرب الاستقرار الوطني.

أكد الدكتور محمد مجدي، أمين حزب الحركة الوطنية في الجيزة، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال زيارته للأكاديمية العسكرية تضمنت رسائل حاسمة للشعب المصري، أبرزها الدعوة لتعزيز الوعي الوطني وفهم الأبعاد الحقيقية للأحداث الإقليمية والدولية.

وأوضح أن مصر تعمل بجد لتجنب التداعيات السلبية للتحديات التي تواجه المنطقة، محذرًا من الشائعات التي تهدف إلى النيل من استقرار الدولة.

وأشار مجدي إلى أن التلاحم الوطني بات ضرورة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، مشددًا على أن اللجان الإلكترونية التي تدير حملات الشائعات تستهدف المؤسسات الوطنية وتسعى لخلق حالة من الفوضى.

من جانبه، صرح الدكتور ثروت الخرباوي، المفكر والخبير في شئون الجماعات الإسلامية، أن جماعة الإخوان الإرهابية تعمل بتناغم مع جهات خارجية لإدارة حملات شائعات تستهدف مصر.

وأشار إلى أن هذا التعاون يتضمن تدريب كوادر الجماعة على استخدام أساليب حديثة لنشر الأخبار الزائفة وخلق حالة من الاحتقان الشعبي.

وأكد أن بعض الشخصيات التي تظهر في صورة معارضة تعمل وفق خطط مدروسة ومدعومة من جهات استخباراتية أجنبية، بهدف تشويه الصورة العامة وإثارة القلق بين المواطنين.

بدوره، قال النائب سامي سوس، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، إن جماعة الإخوان الإرهابية لها سجل حافل بالجرائم والتآمر ضد الوطن.

وأشار إلى أن الجماعة لم تكتف بالتحريض ونشر الشائعات، بل سعت إلى هدم مؤسسات الدولة واستهداف الجيش والشرطة.

ولفت إلى أن الدولة المصرية تمكنت من إفشال هذه المخططات بفضل وحدة الشعب مع القيادة، ما أدى إلى القضاء على محاولات الجماعة للعودة إلى المشهد.

من جهته، كشف طارق البشبيشي، القيادي الإخواني المنشق، عن تفاصيل الأساليب التي تستخدمها جماعة الإخوان لإثارة الفوضى.

وأوضح أن الجماعة تعتمد على تدوير مقاطع فيديو مفبركة ونشر أخبار كاذبة عبر منصات التواصل الاجتماعي لإيهام الرأي العام بوجود غضب شعبي واسع.

وأكد أن هذه الحملات تحظى بدعم خارجي من دول وأطراف تسعى للإضرار بمصر، مشيرًا إلى أن إسرائيل تلعب دورًا تحريضيًا بارزًا في هذا السياق.

وأضاف البشبيشي أن الحسابات الوهمية التي تُدار من الخارج تستهدف نشر الخوف بين المواطنين من خلال تضخيم الأزمات وتصوير الواقع بصورة سوداوية.

وأكد أن هذه الحملات تسعى إلى استغلال الأوضاع؛ لتحقيق مكاسب سياسية على حساب استقرار الدولة.