اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
خرج الشعب الإيطالي، اليوم الجمعة، في مشهد احتجاجي واسع النطاق، حيث شارك عشرات الآلاف من المواطنين في إضراب عام ليوم واحد، دعت إليه النقابات الكبرى تضامناً مع أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة، الذي اعترضته إسرائيل هذا الأسبوع.
وشهدت العاصمة روما مظاهرات حاشدة انطلقت من ساحة فيتوريو متجهة نحو محطة القطار الرئيسية، رُفعت خلالها الأعلام الفلسطينية وأعلام النقابات، إلى جانب لافتات تندد بما وصفه المشاركون بـ'المجزرة في غزة'.
وقال أحد المحتجين، ماريو ماسيتي، لوكالة رويترز: 'بعد ما رأيته مع الأسطول، لم أستطع أن أبقى صامتاً. إنها المرة الأولى التي أشارك فيها في احتجاج كهذا'.
الإضراب شلّ جزئياً حركة النقل، حيث أُلغيت وتأخرت العديد من رحلات القطارات، فيما بقيت المترو في روما وميلانو تعمل بشكل شبه طبيعي.
كما أُغلقت طرق رئيسية ودائرية في مدن عدة، أبرزها ميلانو وبولونيا وترينتو، بينما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين رشقوها بالحجارة في محيط ميلانو. كذلك، توقفت حركة العمل في ميناء ليفورنو بتوسكانا.
وقال الأمين العام للاتحاد العام الإيطالي للعمل، ماوريتسيو لانديني: 'نحن لا نحتج فقط على ما جرى مع أسطول المساعدات، بل لنقول لا للإبادة، ولا لسباق التسلح، ونعم للإنسانية والأخوّة بين الشعوب'.
ووفق تقديرات المنظمين، بلغ عدد المشاركين نحو 300 ألف في روما، وأكثر من 100 ألف في ميلانو، و50 ألفاً في نابولي، إضافة إلى عشرات الآلاف في البندقية وصقلية، غير أن السلطات لم تؤكد هذه الأرقام.
على الجانب الآخر، هاجمت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجينا ميلوني الإضراب، معتبرة أنه 'مجرد ذريعة لإطالة عطلة نهاية الأسبوع'، فيما واصلت إسرائيل وصف أسطول المساعدات بـ'الاستعراضي، مؤكدة استعدادها لنقل المساعدات إلى غزة بنفسها، نافياً في الوقت ذاته الاتهامات الموجهة لها بارتكاب إبادة جماعية.