اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٤ كانون الأول ٢٠٢٥
أعلنت وسائل إعلام عبرية اليوم الخميس عن مقتل ياسر أبو شباب، الذي يقود جماعة مسلحة في جنوب قطاع غزة، ويقاتل إلى جانب جيش الاحتلال ضد حركة حماس، ويتلقى تسليحه من تل أبيب.
ومنذ ظهوره قبل شهور قليلة في قطاع غزة، أثيرت حوله العديد من التساؤلات نظرا لدوره المشبوه الموالي للاحتلال والمعادي لفصائل المقاومة الفلسطينية في ظل حرب ضروس يخوضها القطاع ضد الاحتلال فمن هو ياسر أبو شباب؟
في 7 أكتوبر 2023، كان ياسر أبو شباب يقبع في سجن تديره حماس في غزة بتهمة تهريب المخدرات مع اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، تمكن الفلسطيني من رفح من مغادرة السجن، على الرغم من أن ظروف إطلاق سراحه لا تزال غامضة حتى يومنا هذا.
قاد أبو شباب الملقب بـ'عميل إسرائيل' والذي يُوصف بـ'الخائن' مجموعة مسلحة تتكون من 100 فرد تعمل في شرق رفح، حيث برز نفوذ أبو شباب، من خلال سيطرته على طرق المساعدات قرب معبر كرم أبو سالم ذي الأهمية الاستراتيجية، حيث اتهم أعضاء جماعته بنهب شاحنات تحمل مواد غذائية.
في شهر مايو الماضي، صرّح جوناثان ويتال، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية المحتلة: 'منذ بداية الحرب، قامت عصابات إجرامية بسرقة المساعدات، تحت أنظار القوات الإسرائيلية، وسُمح لها بالعمل بالقرب من معبر كرم أبو سالم إلى غزة'.
وأشار ويتال في تصريحات لصحيفة الجارديان إلى عصابات مثل أبو شباب، هي التي تنهب المساعدات.
في مقابلة مكتوبة مع صحيفة الجارديان، حمّل أبو شباب حماس مسؤولية الحرب في غزة، ودافع عن نفسه من اتهامات النهب، وأصرّ على أن عشيرته توفر الأمن لشاحنات المساعدات المارة من معبر كرم أبو سالم إلى غزة.
قال أبو شباب: 'أنشطتي إنسانية، وهي لشعبي فقط نوفر الأمن في المناطق التي تسيطر عليها قواتنا الوطنية، ونقدم الدعم لمئات العائلات، حيث يتوافد مئات الأشخاص إلى مناطقنا يوميًا'.
وكانت صحيفة تايمز أوف إسرائيل كشفت عن أن إسرائيل زودت أعضاء فصيل أبو الشباب ببنادق كلاشينكوف هجومية، بما في ذلك بعض الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها من حماس.
منذ أن بدأ اسم أبو شباب بالظهور في وسائل الإعلام، أعلنت حماس علنًا عزمها على قتله، ولدى أبو شباب أسبابٌ تدفعه إلى كراهية حماس فقد قتلت الجماعة المسلحة شقيقه العام الماضي، وحاولت بالفعل قتل أبو شباب مرتين على الأقل إلى أن نجحت اليوم في ذلك.
وذكرت قناة i24الإخبارية الإسرائيلية يوم الأربعاء أن جنودًا إسرائيليين اشتبكوا مع عناصر من حماس لحماية أبو شباب من القتل، مما أسفر عن سقوط قتلى من الجانبين.
على الرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لم يُسمِّ أبو شباب، إلا أنه أقرَّ بـ'تفعيل' فصائل في غزة يقول إنها تُعارض حماس.
وأكدت عائلة أبو شباب صلاته بالقوات الإسرائيلية، وأصدرت بيانًا يونيو تتبرأ فيه رسميًا منه وقالت العائلة: 'لن نقبل عودة ياسر إلى العائلة. لا مانع لدينا من أن يُصفيه المحيطون به فورًا'.


































