اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٢ تموز ٢٠٢٥
كشف الكاتب والسيناريست الكبير يوسف معاطي عن كواليس إنتاج فيلم 'حسن ومرقص'، الذي قدّمه مع النجم عادل إمام والنجم العالمي عمر الشريف، مؤكدًا أن الفيلم واجه رفضًا رقابيًا ودينيًا في مراحله الأولى، بسبب حساسية الفكرة التي يتناولها.
وقال معاطي، خلال لقائه مع الإعلامي د. عمرو الليثي في برنامج 'واحد من الناس' على قناة 'الحياة'، إن الفيلم تضمن جملة 'الدين بيقول إيه'، وكانت من بين الأسباب التي أدّت إلى رفضه في البداية.
وأضاف: 'كنت قد اتفقت مع عادل إمام على العمل معًا على الفيلم، ثم غبت لمدة أسبوعين، وكان يسأل عني باستمرار، حتى ذهبت إليه أثناء تقديمه لإحدى المسرحيات وطرحت عليه فكرة الفيلم'.
وأوضح أن الفيلم كان يدور حول تبادل الأدوار الدينية، حيث يجسد عادل إمام دور رجل مسيحي يتخفى في صورة مسلم، بينما يجسد عمر الشريف دور مسلم يتخفى كمسيحي، في محاولة لفضح التعصب وإبراز التعايش الديني.
وتابع: 'الفكرة قوبلت بالرفض من عدة جهات، منها الأزهر الشريف والكنيسة وبعض الأجهزة، فبدأنا في التنقل بين تلك الجهات لإقناعها'، مشيرًا إلى أن عادل إمام قال ساخرًا حينها: 'هو إحنا كل ما نعمل فيلم هنروح نلف على الجهات!'.
وأكد معاطي أن موقف البابا شنودة الثالث كان حاسمًا، إذ عبّر عن إعجابه بالفيلم، لكنه أبدى تحفظًا على مشهد معين يظهر فيه البطل وهو يقدم نفسه كقسيس، فاقترح البابا تقديم الشخصية كـ'واعظ' بدلًا من قس، وهو ما تم احترامه وتعديله في النص.
كما أشار إلى أن الأزهر بدوره وافق لاحقًا على تقديم مشهد ديني، حيث يُلقي عمر الشريف دعاءً داخل الكنيسة، وهو مشهد حمل رسالة قوية عن التسامح.
وعن كواليس هذا المشهد، قال معاطي: 'جاءني عمر الشريف وقال: (اللغة العربية لم أنطقها منذ فترة طويلة، والدعاء صعب عليّ.. هل أغيره أم أشتغل عليه؟)، وكان مثالًا في التواضع، وقرر حفظه وتقديمه باحتراف'.
وأكد معاطي أن الفيلم حصد عددًا من الجوائز، نظرًا لجرأة الفكرة وقيمتها الإنسانية، مشددًا على أن علاقته بالنجوم ليست مهنية فقط، بل قائمة على الاحترام والمحبة، قائلاً:'هؤلاء الفنانون يمثلون قوة مصر الناعمة.. فرفقًا بهم على مواقع التواصل الاجتماعي'.