إسرائيل تطرد مسئولا أمميا بارزا في غزة.. واتهامات بالتحيز وتشويه الحقائق

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الأحد، رفضه تمديد تأشيرة الإقامة الخاصة برئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) في قطاع غزة، جوناثان فيتال، متهمًا إياه بـ'التحيّز وتشويه الحقائق'، في خطوة تصعيدية جديدة تعكس توتر العلاقات بين إسرائيل والأمم المتحدة على خلفية تغطية الأخيرة للأوضاع الإنسانية في القطاع.

وفي منشور أوردته صحيفة 'معاريف' العبرية، قال الوزير الإسرائيلي: 'لكل خدعة حدود. عقب السلوك المتحيز الذي شوّه الحقائق، وقدم تقارير كاذبة، وانتهك قواعد الحياد الخاصة بالأمم المتحدة'، في إشارة مباشرة إلى تقارير أصدرها مكتب 'أوتشا' اعتبرتها تل أبيب غير متوازنة.

وأضاف ساعر أن قراره بعدم تمديد تأشيرة الإقامة جاء بناء على توصية من جهات مهنية في وزارة الخارجية، معتبرًا أن 'إسرائيل لن تتعاون مع من يروّج الأكاذيب عنها'، حسب وصفه، في إشارة إلى التقارير التي تصدرها وكالات أممية حول أوضاع المدنيين في غزة والانتهاكات الإسرائيلية المحتملة.

ولم توضح وزارة الخارجية الإسرائيلية تفاصيل محددة بشأن التقارير التي تم اعتبارها 'متحيزة'، إلا أن القرار يأتي في ظل تصاعد الانتقادات الدولية لتصرفات الجيش الإسرائيلي في القطاع، خصوصًا فيما يتعلق باستهداف المدنيين، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، وارتفاع أعداد الضحايا، وخصوصًا الأطفال.

وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من التوترات المتنامية بين إسرائيل ومؤسسات الأمم المتحدة، خاصة منذ بداية العدوان على قطاع غزة، إذ سبق للحكومة الإسرائيلية أن اتهمت مسؤولين أمميين بالانحياز إلى الجانب الفلسطيني، وشككت مرارًا في حيادية التقارير الحقوقية والإنسانية الصادرة عن الأمم المتحدة ووكالاتها.

وتُعد 'أوتشا' من أبرز الهيئات الأممية العاملة في غزة، حيث تقوم بتنسيق جهود الإغاثة وتقديم التقارير اليومية عن الوضع الإنساني المتدهور في القطاع المحاصر، بما في ذلك أوضاع النازحين، نقص الغذاء والدواء، وانتهاكات القانون الدولي الإنساني.