الإعلام الإماراتي يشيد بمخطط تطوير رأس الحكمة.. استثمار ضخم يحول مصر إلى وجهة استثمارية عالمية

شهدت وسائل الإعلام والصحف الإماراتية اهتمامًا بالغًا بمشروع تطوير مدينة رأس الحكمة، حيث حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، إطلاق هذا المشروع التنموي الكبير يوم الجمعة، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من كبار رجال الأعمال من الجانبين المصري والإماراتي، ويُعتبر المشروع نقلة نوعية في الشراكة الاقتصادية بين مصر والإمارات ويُعزز موقع مصر الاستثماري في المنطقة.

وتطرقت صحيفة «البيان» الإماراتية إلى الحدث، مشيرة إلى أن الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان شهدَا في محافظة مطروح إعلان مخطط مشروع تطوير مدينة رأس الحكمة على الساحل الشمالي الغربي في مصر، باستثمارات مباشرة تُقدّر بـ 35 مليار دولار، موضحة أن المشروع يكتسب أهمية كبيرة من موقعه الاستراتيجي على البحر الأبيض المتوسط، وسيكون له تأثير اقتصادي وسياحي واستثماري واسع.

وتضمن الحدث عرضًا مرئيًا حول المشروع وأهدافه وخطته العامة، حيث استمع الزعيمان إلى شرح تفصيلي من المسؤولين المعنيين حول المزايا الاقتصادية والخدمات المتكاملة التي سيقدمها المشروع، لافتة إلى أن المشروع يمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر والإمارات، ودعم السياحة والاستثمار العقاري في مصر.

وسلطت صحيفة «الاتحاد» الإماراتية، الضوء على كلمات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي أعرب عن شكره وتقديره لفِرق العمل من الجانبين الإماراتي والمصري على جهودهم في هذا المشروع الطموح، مشيرة إلى أن المشروع سيُحقق طفرة تنموية في المنطقة، وسيفتح آفاقًا جديدة للاستثمار العقاري والسياحي في مصر.

كما أشارت الصحيفة إلى حضور عدد من الشخصيات الإماراتية البارزة في مراسم إطلاق المشروع، من بينهم الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، والشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، إلى جانب وزراء وكبار المسؤولين من الإمارات ومصر، مما يعكس حجم الاهتمام الإماراتي في هذا المشروع.

وأكدت وكالة الأنباء الإماراتية «وام»، أهمية المشروع في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر والإمارات، حيث وصفه الشيخ محمد بن زايد بأنه نموذج للشراكة التنموية البناءة بين البلدين، وتمنّى للقائمين على المشروع التوفيق في تحقيق أهدافه خلال السنوات المقبلة، بما يعود بالخير على الشعبين المصري والإماراتي.

كما كشفت الوكالة عن توقيع الاتفاقية الخاصة بالمشروع في فبراير الماضي، وبيّنت أن «رأس الحكمة» تقع على بُعد 350 كيلومترًا تقريبًا شمال غرب القاهرة وتغطي مساحة تزيد عن 170 مليون متر مربع، مما يجعلها من أهم المشاريع الاستثمارية الضخمة في مصر.

وتناولت قناة «سكاي نيوز»، تفاصيل المخطط الرئيسي لمشروع تطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة، باستثمارات مباشرة تبلغ 35 مليار دولار، مؤكدة أن المشروع يتألف من مرافق سياحية، ومنطقة حرة، ومنطقة استثمارية، إلى جانب المباني السكنية والتجارية والترفيهية.

كما أضافت القناة، أن المشروع يتضمن منطقة سكنية تمتد على مساحة 80 مليون متر مربع، تستوعب نحو 190 ألف فيلا وشقة، بما يمكنه من احتضان ما يصل إلى مليوني نسمة، كما سيتم تخصيص 12 مليون متر مربع لتجارة التجزئة والترفيه، مع تخصيص 25% من المساحة الإجمالية للمساحات الخضراء، مما يجعل مدينة رأس الحكمة الأكثر خضرة على البحر الأبيض المتوسط، ووفقًا للخطة ستضم المدينة أيضًا منطقة استثمارية ومنطقة حرة خاصة وخمسة مراسٍ.

ويُعد مشروع تطوير مدينة رأس الحكمة على الساحل الشمالي الغربي في مصر، بفضل الشراكة مع دولة الإمارات، نقطة تحول في خارطة التنمية المصرية، إذ يُسهم في دفع عجلة الاقتصاد من خلال استقطاب الاستثمارات المباشرة، وخلق فرص عمل جديدة، وتطوير البنية التحتية في المنطقة، كما يعزز مكانة مصر كوجهة استثمارية وسياحية، ويؤكد قوة العلاقات المصرية الإماراتية وتطلع البلدين نحو مستقبل مشترك يقوم على التعاون والتنمية المستدامة.

وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، إطلاق مشروع رأس الحكمة التنموي، وذلك بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، فضلًا عن عدد من كبار رجال الأعمال من الجانبين المصري والإماراتي.

وخلال فعاليات إطلاق المشروع، شاهد الرئيسان عرضاً مرئياً حول أهداف المشروع ومكوناته، وما ينطوي عليه من أهمية اقتصادية واستثمارية وعقارية وسياحية وبيئية كبيرة، كما استمعا لشرح بشأن مميزات المنطقة والخدمات المتكاملة والفرص التنموية والاقتصادية التي يوفرها المشروع، وشهدا أيضاً توقيع عدد من الشركات المصرية والإماراتية على عقود بدء العمل بالمشروع.

وأعرب الرئيسان، عن شكرهما وتقديرهما للقائمين على تنفيذ المشروع من الجانبين المصري والإماراتي خلال الفترة الماضية، مؤكدين أهميته في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين الشقيقين، كونه يمثل نموذجاً للشراكة التنموية البناءة بين مصر والإمارات.

كما شهد الرئيس السيسي، والشيخ محمد بن زايد، كذلك قيام عدد من الشركات العالمية والمصرية والإماراتية بإطلاق شراكة لتعزيز مسيرة الابتكار في قطاع المركبات الكهربائية الذكية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.