اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٦ حزيران ٢٠٢٥
قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس هيئة الاستعلامات إن الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران شكلت لحظة فارقة وغير مسبوقة في تاريخ الصراعات بالشرق الأوسط، موضحًا أن هذه الحرب لم تكن مجرد مواجهة عسكرية بل كانت محاولة من إسرائيل لإعادة تشكيل الإقليم وفرض قيادتها عليه.
وأوضح رشوان، خلال مقابلة مع قناة 'إكسترا نيوز': 'هذه المواجهة هي أول حرب نظامية تشهدها المنطقة منذ الغزو الأمريكي البريطاني للعراق عام 2003، والحروب النظامية توقفت منذ ذلك الحين لتحل محلها حروب غير متكافئة بين دول وتنظيمات مسلحة، سواء كانت مقاومة مثل حزب الله والمقاومة الفلسطينية، أو إرهابية مثل داعش والقاعدة'.
وأشار إلى أن ما ميز هذه الحرب هو أنها دارت بين دولتين غير متجاورتين، إذ تفصل بين إيران وإسرائيل مسافة لا تقل عن 1000 كيلومتر، وهو ما حول ساحة القتال إلى صراع بالصواريخ والطائرات المسيرة والاستخبارات، بعيدا عن الاشتباكات البرية والأسلحة التقليدية.
وأضاف: ' 7 أكتوبر 2023، وهو يوم عملية طوفان الأقصى، مثّل لحظة تاريخية كشفت أوراق الجميع، وجعلت من الحرب بين إسرائيل وإيران امتدادا لصراع أوسع حول من يقود المنطقة'.
وتابع: 'معركة إسرائيل مع إيران كانت حاسمة لمستقبل الشرق الأوسط، ولو نجحت إسرائيل في إسقاط إيران بعد ما فعلته في سوريا وغزة، لتغير وجه المنطقة بالكامل'.
وأوضح: 'الحرب لم تبدأ فجأة كما يظن البعض، بل كانت إسرائيل تستعد لها منذ سنوات، خصوصا وأن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو كان يعتبر إيران خطرا وجوديا على الدولة العبرية، وكان يبحث عن لحظة مناسبة لتوجيه ضربة فاصلة لطهران، مدفوعا بأسباب سياسية وأمنية وشخصية'.
وأضاف: 'نتنياهو لم يقرأ الصورة كاملة، فقد ظن أن بإمكانه خوض حرب ضد إيران وهو مستنزف في غزة، لكنه خضع لغرور القوة، خصوصا بعد الضربات التي وجهها لحزب الله والنظام السوري، معتقدا أنه يمكنه تكرار السيناريو ذاته مع طهران'.