مجلس التعاون الخليجي وسيلاك يبحثان تعزيز الشراكة في مختلف المجالات

جاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع المشترك بين مجلس التعاون وسيلاك، الذي عُقد برئاسة مشتركة بين البديوي ووزيرة خارجية كولومبيا، روزا يولاندا فيلافيسينسيو، بصفتها دولة الرئاسة لسيلاك لعام 2025، وبمشاركة مندوبي دول المجموعة، على هامش اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

أوضح البديوي أن الاجتماع بُني على نجاح لقاء العام الماضي الذي أسس لشراكة إستراتيجية قوية بين الجانبين، مشيرًا إلى العزم على البناء على تلك الإنجازات وتعزيز التعاون بما يخدم المصالح المشتركة.

ولفت إلى أن العام المنصرم شهد تطورات خطيرة وتحديات جسيمة، أبرزها الاعتداء على دولة قطر، واصفًا ذلك بأنه تهديد للأمن الإقليمي والدولي وانتهاك للقانون الدولي واعتداء على سيادة دولة عضو في مجلس التعاون.

وأكد تضامن المجلس الكامل مع قطر ورفضه لأي استهداف يمس أمنها واستقرارها أو يهدد استقرار المنطقة، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق لمواجهة هذه التحديات وصون الاستقرار.

كما أعرب عن قلقه البالغ إزاء العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني في غزة وما نتج عنه من معاناة إنسانية جسيمة، مؤكدًا أن الوضع يتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي. وجدد موقف مجلس التعاون الثابت في دعم حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية، وعلى أساس حل الدولتين، بما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار الأمين العام إلى أن التحديات المتعلقة بأمن الطاقة والممرات البحرية وحرية الملاحة ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، تفرض على الجميع مسؤولية مضاعفة لتوحيد الجهود وتعزيز التشاور بين الجانبين لمواجهة هذه المخاطر المشتركة.

وبيّن أن اقتصادات دول مجلس التعاون تمثل ركيزة أساسية لهذه الشراكة، حيث يبلغ الناتج المحلي الإجمالي المشترك نحو 1.8 تريليون دولار، إضافة إلى القدرات الاستثمارية الضخمة والاحتياطيات المالية والنفطية الكبيرة، ما يوفر قاعدة صلبة للتعاون الاقتصادي والتجاري مع شركاء المجلس في سيلاك.

وأشار إلى أن دول سيلاك تمتلك بدورها إمكانات اقتصادية هائلة، ويبلغ عدد سكانها نحو 660 مليون نسمة وناتجها المحلي الإجمالي نحو 7.8 تريليونات دولار.

وأضاف أن حجم التجارة السلعية بين الجانبين تراوح بين 20 و28 مليار دولار في عام 2024، مبينًا أن الميزان التجاري مال لصالح سيلاك خلال عامي 2023 و2024 نتيجة تراجع صادرات مجلس التعاون وزيادة الواردات، خصوصًا من المواد الغذائية القادمة من البرازيل والمكسيك. وأكد أن تعزيز الشراكات وتبادل الخبرات، رغم تحديات البعد الجغرافي وتفاوت التنمية، يمكن أن يفتح آفاقًا جديدة للنمو المستدام بين المنطقتين.

وثمّن المقترحات التي قدمتها سيلاك، والتي تضمنت الطاقة والرقمنة والأمن والتنمية المستدامة باعتبارها أولويات للتعاون المستقبلي، مؤكدًا أنها تتوافق مع أولويات وجهود دول مجلس التعاون.

وأشار إلى أن دول المجلس تنفذ إستراتيجيات طموحة في مجال الطاقة، وتستثمر في الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والتقنيات النظيفة، إلى جانب ريادتها في التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الذكية، فضلًا عن جهودها المشتركة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والتهديدات السيبرانية، وكذلك التزامها بتحقيق الأمن الغذائي والتكيف مع تغير المناخ وتنفيذ أجندة الأمم المتحدة 2030.

وأعرب البديوي عن استعداد مجلس التعاون للعمل جنبًا إلى جنب مع سيلاك، سواء كمجموعة أو على مستوى الدول، لتحويل هذه المقترحات إلى برامج عملية ومبادرات مشتركة، مبينًا أن مثل هذا التعاون سيحقق قيمة مضافة حقيقية ويعزز النمو الشامل، ويسهم في إحلال السلام والاستقرار في كلا المنطقتين وعلى المستوى العالمي.

واختتم كلمته بالتأكيد على أن المصالح المشتركة والرؤى الموحدة التي تجمع الجانبين، والالتزام الجاد بتعزيز الحوار والتعاون، ستترجم إلى خطوات عملية ملموسة تسهم في تحقيق الأمن والتنمية المستدامة.

حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلالآبل ستورأوجوجل بلاي

للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا علىتليجرام

لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا

لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية..اضغط هنا

لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر..اضغط هنا