اخبار البحرين
موقع كل يوم -وكالة أنباء البحرين
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أوفا في 18 نوفمبر / بنا / شارك معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية اليوم، الثلاثاء، في مدينة أوفا بجمهورية باشكورتوستان الروسية، في أعمال المؤتمر الدولي السادس عشر: (مُثُل وقيم الإسلام: أمة واحدة ومصير مشترك)، الذي تنظمه النظارة الدينية المركزية لمسلمي روسيا، وذلك برعاية وحضور فخامة الرئيس راضي خبيروف رئيس جمهورية باشكورتوستان الروسية، وبمشاركة قرابة 500 مشارك من ممثلي كبرى الهيئات الحكومية والإسلامية والعلمية، وعلماء الشريعة، والمؤرخين، والمختصين.
وألقى معاليه كلمة في حفل الافتتاح نقل فيها إلى الجميع تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وتحيات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وتمنياتهما للمؤتمر بالنجاح في تحقيق أهدافه النبيلة.
واستعرض معاليه التجربة الرائدة لمملكة البحرين، بقيادة جلالة الملك المعظم، في مجال دعم وتعزيز أسس الوحدة الإسلامية؛ انطلاقًا من مخزونها الحضاري والتاريخي العريق، وتنوعها الديني والمذهبي الفريد، مشيرًا إلى المبادرات والمؤتمرات التي احتضنتها البحرين في الأعوام 2002 و2003 و2014 و2023 وصولًا إلى مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي في العام الجاري.
وأشار معاليه إلى أن إقامة مثل هذه المؤتمرات الدولية يتيح للجميع فرصة تبادل الأفكار البناءة، وترسيخ قيم الأخوة الإسلامية بين جميع المسلمين في شرق الأرض وغربها، وتعزيز أطر العمل المشترك لتحقيق أهدافنا جميعًا ببناء عالمٍ يسوده التفاهم والتعايش والتكامل، ويعمُّه الأمن والسلام والاستقرار، مؤكدًا أن التحديات التي تعيشها الأمة الإسلامية بصفة خاصة، والعالم بصفة عامة، تفرض علينا، كنخب ومؤسسات، أن نشحذ الهمم، ونواصل المساعي، ونبني على كل خطوةٍ إيجابيةٍ في سبيل لم الشمل الإسلامي من ناحية، ودعم قيم الحوار والتفاهم بين جميع الديانات من ناحية ثانية، مؤمنين أن ذلك هو الاستثمار الرشيد للمستقبل.
وأضاف أن السبيل الأمثل لتحقيق ذلك يتمثل في التركيز على المشتركات الكثيرة التي تجمع المسلمين، والتسامح والتفاهم حول نقاط الاختلاف، والعمل بكل قوة لترسيخ القيم والمبادئ والمثل الإسلامية الأصيلة في الفكر والسلوك، بما يجعل التعايش والتفاهم، والتوافق والاحترام المتبادل، خياراتٍ ثابتةً لا حياد عنها، داعيًا إلى ما وصفه بالاستثمار الاستراتيجي في الوحدة الإسلامية، والاهتمام بموارد الفكر والمعرفة والسلوك، وضوابطها.
وأعرب معاليه عن تهانيه لسماحة المفتي الشيخ طلعت صفا تاج الدين المفتي العام رئيس النظارة الدينية المركزية لمسلمي روسيا، بمناسبة احتفاء المؤتمر بمرور خمسة وأربعين عامًا على أداء سماحته لمهماته الرعوية والروحية، مثمنًا جهوده المشهودة والواضحة على مدى خمسة عقود في خدمة الإسلام والمسلمين.
إلى ذلك، عقد المؤتمر سبع جلسات علمية ناقش فيها فيها مُثل وقيم الإسلام تجاه وحدة الأمة الإسلامية، وسبل تعزيز الوحدة بين المسلمين، ودور العلماء والمرجعيات والمؤسسات الإسلامية في هذا الشأن، وآليات التواصل بين المؤسسات الدينية ووسائل الإعلام المعاصرة.
وتضمنت كلمات المشاركين والوفود إشادات واسعة بمبادرة مملكة البحرين باحتضان مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي الذي انعقد في فبراير الماضي تحت رعاية كريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وبحضور فضيلة شيخ الأزهر الشريف.
ونوه المؤتمر في جلساته بالنجاح الكبير الذي شهده هذا الحوار الإسلامي المهم تحت رعاية جلالة الملك المعظم، وبالنتائج المهمة التي خرج بها، مثمنًا ببالغ التقدير جهود البحرين ودورها ورعايتها للمؤتمرات الإسلامية.
الجدير بالذكر أن هذا المؤتمر يُعقَد سنويًّا في العاصمة أوفا بجمهورية باشكورتستان الروسية، ويُعنى بتعزيز مُثُل وقيم الإسلام، ويهدف إلى صياغة مقترحات عملية تُسهم في تعزيز القيم الروحية والأخلاقية، وتحقيق السلام والتعايش، واستثمار الطاقات الإيجابية والبناءة للأمة الإسلامية، وتتولى تنظيمه كُلٌّ من: النظارة الدينية المركزية لمسلمي روسيا، والجامعة الإسلامية الروسية التابعة لها، بدعم من صندوق دعم الثقافة والعلوم والتعليم الإسلامي، ومجلس شئون العلاقات بين الدولة والمؤسسات الدينية التابع لرئيس جمهورية باشكورتوستان.
ويُعقد المنتدى بمشاركة اتحاد جامعات العالم الإسلامي والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو).
م.ص, A.A

























