اخبار البحرين
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ١٢ أيلول ٢٠٢٥
المؤشر السعودي يواصل النزيف وصعود محدود في الكويت يقابله تراجع في قطر ودبي وأبو ظبي
أنهى مؤشر السوق السعودية جلسة اليوم الأربعاء على تراجع جديد بنسبة 0.3 في المئة ليغلق عند 10498 نقطة وفقد31 نقطة وسط تداولات 3.7 مليار ريال (986 مليون دولار).
المؤشر افتتح جلسة اليوم عند 10519 نقطة، وسجل أعلى مستوى طفيف له عند 10520 نقطة، قبل أن يتراجع إلى أدنى مستوى للجلسة عند 10456 نقطة، مما يعكس استمرار الضغوط البيعية وسيطرة الحذر على سلوك المتعاملين.
وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) منخفضاً بمقدار 124.41 نقطة، ليصل إلى 25075.25 نقطة وبتداولات 25 مليون ريال (6.66 مليون دولار).
وأوضح أستاذ المالية الدكتور محمد القحطاني أن الأسواق المالية الخليجية تأثرت وإن كان ذلك بصورة محدودة نسبياً جراء الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف قيادات فلسطينية في الدوحة، مبيناً أن البورصات الخليجية سجلت غالبية تراجعات في التداولات التالية للهجوم، إذ انخفض مؤشر قطر نحو 0.4 في المئة، وتراجعت السوق السعودية (تاسي) بالنسبة نفسها تقريباً، وشهدت سوقا أبو ظبي ودبي خسائر مماثلة في تداولات اليوم، مؤكداً أن ثقة المستثمرين الأكثر عرضة للتأثر من التوترات التي تجري في المنطقة.
وأشار إلى أن الأسواق العالمية شهدت خلال الأسبوع حالاً من التذبذب الحاد مع ترقب المستثمرين لقرارات السياسة النقدية الأميركية وبيانات التضخم، وارتفعت عوائد السندات الأميركية إلى مستويات جديدة، بينما أغلقت المؤشرات الأوروبية تحت ضغط تباطؤ النمو وضعف الطلب الصناعي، في حين سجلت بعض الأسواق الآسيوية ارتدادات محدودة مدعومة بالحزم التحفيزية في الصين.
وحول التداول اليومي، أشار الباحث في الشأن المالي عبدالعزيز الرشيد إلى أن المؤشر يواصل التحرك في مسار هابط منذ بداية الأسبوع، وفقد أول من أمس الإثنين 97 نقطة وأغلق عند 10497 نقطة وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023، ثم ارتد بصورة طفيفة أمس الثلاثاء ليكسب 32 نقطة عند 10529 نقطة، قبل أن يعود اليوم ويتراجع دون هذا المستوى مرة أخرى.
وهذه الحركة تؤكد هشاشة أي ارتداد قصير المدى، مع بقاء الاتجاه العام سلبياً بفعل فقدان الثقة الاستثمارية وتراجع الأسهم القيادية.
وأضاف أنه بالنظر إلى اتجاه السوق، تبدو مستويات 10500 نقطة بمثابة حاجز دعم نفسي مهم، إلا أن استمرار الضغوط العالمية على أسعار النفط وتباطؤ السيولة الداخلية قد يدفعان المؤشر إلى اختبار مستويات أدنى قرب 10400 نقطة.
وأي تحسن في أسعار الخام أو ارتفاع في أحجام السيولة سيكون ضرورياً لإعادة التوازن ودعم فرص الاستقرار على المدى القصير، فيما يبقى الاتجاه العام على المدى المتوسط محكوماً بتطورات الاقتصاد العالمي ومؤشرات نتائج الشركات.
وأوضح الرشيد أن التراجعات طاولت أسهماً قيادية، أبرزها 'أرامكو السعودية' الذي انخفض واحداً في المئة ليغلق عند 23.17 ريال (6.17 دولار)، مسجلاً واحداً من أضعف مستوياته خلال الأعوام الأخيرة، مما يربط مباشرة بين تقلبات أسعار النفط العالمية وأداء السوق المحلية، كما تراجعت أسهم 'أكوا باور' و'أس تي سي' و'المراعي' و'سليمان الحبيب' و'دار الأركان' و'جبل عمر' و'اتحاد اتصالات' و'سينومي سنترز' بنسب تراوحت ما بين واحد واثنين في المئة، مما زاد من ثقل الضغوط على المؤشر، كذلك شهدت بعض الأسهم الفردية خسائر كبيرة مثل 'العبيكان للزجاج' الذي هوى ستة في المئة إلى 26.30 ريال (7 دولار)، و'دار المعدات' الذي فقد ثلاثة في المئة ليغلق عند 35.84 ريال (9.52 دولار) عقب نهاية أحقية توزيعات نقدية.
الجلسة تميزت أيضاً بإدراج سهم 'الماجدية' في السوق الرئيسة، حيث أغلق في أول تداولاته عند 13.83 ريال (3.68 دولار)، متراجعاً 1.2 في المئة عن سعر الإدراج البالغ 14 ريالاً (3.73 دولار)، وسط تداولات نشطة تخطت 550 مليون ريال (146.6 مليون دولار) وبحجم تداول قارب 39 مليون سهم عبر نحو 48 ألف صفقة.
وضعف أداء السهم في أولى جلساته يعكس جانباً من التشبع البيعي والحذر العام الذي يطغى على السوق، على رغم الاهتمام الكبير بالاكتتاب.
في المقابل، حدت بعض الأسهم من خسائر السوق عبر مكاسب متوسطة، إذ ارتفعت أسهم 'بي أس أف' و'البنك الأول' و'بنك الرياض' بنسب ما بين واحد واثنين في المئة، بينما صعد سهم 'المتحدة للتأمين' بنسبة اثنين في المئة و'رتال' بنسبة ثلاثة في المئة.
وهذه التحركات الانتقائية من جانب المستثمرين تعكس استمرار البحث عن فرص قصيرة الأجل في قطاعات معينة وسط غياب محفزات جوهرية.
من جانب آخر، أغلقت بورصة الكويت على ارتفاع مؤشرها العام 15.08 نقطة بنحو 0.17 في المئة عند 8727.26 نقطة، وجرى تداول 498.5 مليون سهم عبر 26977 صفقة نقدية بقيمة 117.5 مليون دينار (358.3 مليون دولار).
وكسب مؤشر السوق الأول 10.53 نقطة بنسبة 0.11 في المئة عند 9360.38 نقطة، وأضاف مؤشر (رئيسي 50) نحو 36.09 نقطة أي 0.45 في المئة عند 8112.86 نقطة.
وفي الدوحة، أغلق مؤشر بورصة قطر منخفضاً بواقع 30.38 نقطة بنسبة 0.27 في المئة، ليصل إلى 11077.07 نقطة، وجرى خلال الجلسة تداول 101.231 مليون سهم بقيمة 354.138 مليون ريال (97.2 مليون دولار) عبر تنفيذ 19895 صفقة في جميع القطاعات.
وأغلق مؤشر بورصة مسقط '30' عند 5089.01 نقطة، مرتفعاً بواقع 16.2 نقطة وبنسبة 0.32 في المئة، وبلغت قيمة التداول 18.870 مليون ريال عماني (49 مليون دولار) مرتفعة 16 في المئة. وأشار التقرير الصادر عن بورصة مسقط إلى أن القيمة السوقية ارتفعت 0.374 في المئة عن آخر يوم تداول، وبلغت ما يقارب 29.97 مليار ريال عماني (77.9 مليار دولار).
أما في المنامة، فأقفل مؤشر البحرين العام عند 1942.32 منخفضاً 4.35 نقطة نتيجة لتراجع مؤشر قطاع السلع الاستهلاكية الكمالية وقطاع المال، في حين أقفل مؤشر البحرين الإسلامي عند 900.43 بانخفاض 7.24 نقطة.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة 2.159 مليون سهم بقيمة 678.435 ألف دينار بحريني (1.8 مليون دولار) نفذت من خلال 70 صفقة، وتركز نشاط المستثمرين في التداول على أسهم قطاع السلع الاستهلاكية الكمالية، إذ بلغت نسبة أسهمه المتداولة 39.92 في المئة من القيمة الإجمالية للأوراق المالية المتداولة.
إلى ذلك، أغلق مؤشر سوق أبو ظبي للأوراق المالية منخفضاً 0.3 في المئة عند 9927 نقطة وبتداولات 869 مليون درهم (236.6 مليون دولار).
وأقفل سهم 'بنك أبو ظبي التجاري' على ارتفاع 0.7 في المئة وبتداولات 8 ملايين سهم، فيما ارتفع سهم 'أدنوك للإمداد والخدمات بي أل سي' 0.9 في المئة وبتداولات 12 مليون سهم، وبقي سهم 'أدنوك للغاز' على ثبات وبتداولات 15 مليون سهم، بينما ارتفع سهم 'أميركانا للمطاعم العالمية بي أل سي' 0.6 في المئة وبتداولات 7 ملايين سهم، وكان أكثر الأسهم تداولاً سهم 'مجموعة ملتيبلاي'، إذ انخفض 0.4 في المئة مع تداولات 25 مليون سهم.
وأقفل مؤشر سوق دبي المالي على انخفاض 0.6 في المئة عند 5923 نقطة بتداولات 505 ملايين درهم (137.6 مليون دولار).
وعكس سهم 'إعمار العقارية' اتجاهه للتراجع، إذ هوى واحداً في المئة وبتداولات 14 مليون سهم، فيما بقي سهم 'ديار للتطوير' على ثبات وبتداولات 9 ملايين سهم، وواصل سهم 'طلبات هولدينغ' إغلاقه على ثبات للجلسة الثالثة وبتداولات 18 مليون سهم، بينما ارتفع سهم 'تكافل الإمارات' 2.7 في المئة وبتداولات 8 ملايين سهم.