اخبار البحرين
موقع كل يوم -وكالة أنباء البحرين
نشر بتاريخ: ٢٩ نيسان ٢٠٢٥
المنامة في 29 أبريل/ بنا / قال معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إن منتدى باب البحرين يُعد منصة نوعية لاستكشاف حلول مبتكرة للتحديات الاقتصادية، وسط المتغيرات المتسارعة في الاقتصاد العالمي.
جاء ذلك خلال مشاركته في منتدى باب البحرين، الذي أُقيم اليوم، الثلاثاء، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وبحضور معالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين والخبراء من مختلف دول العالم.
وشارك الأمين العام خلال المنتدى في جلسة بعنوان 'التنقل عبر التحول الاقتصادي: أثر تغيّر الكتل العالمية على الاستقرار والنمو'، مع معالي الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات، وسعادة السيد عبدالله بن عادل فخرو وزير الصناعة والتجارة، ومعالي السيدة نغوزي أوكونجو إيويالا المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، ومعالي السيد جيلبرت هونغبو المدير العام لمنظمة العمل الدولية.
وقدم الأمين العام الشكر والتقدير لمملكة البحرين على احتضان هذا المنتدى وإقامته، مشيدًا بجهود المملكة وإسهاماتها المتواصلة في كل ما من شأنه تعزيز الحلول الاقتصادية وبناء مجتمعات أكثر استدامة وتنمية.
وبعد ذلك استعرض أبرز التحديات الناتجة عن الاتجاهات الاقتصادية العالمية، مؤكدًا الحاجة الملحة لدول المجلس إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة هذه التحديات، مشيرًا إلى أن دول مجلس التعاون أثبتت قدرتها على تجاوز أصعب الأزمات بفضل سياساتها الحكيمة.
وأكد أن دول مجلس التعاون أثبتت بأنها هي قبلة للنمو الاقتصادي المستقبلي، بفضل الرؤية الإستراتيجية لقيادتها الحكيمة، ومتانة وقوة اقتصاداتها، موقعها الإستراتيجي.
وتطرق إلى التداعيات الاقتصادية غير المباشرة التي نتجت على أثر التطورات الاقتصادية العالمية مؤخرًا، ومنها اضطراب الأسواق المالية في دول المجلس، وضعف الطلب العالمي على الطاقة، وانخفاض أسعار النفط، والضغوط على الميزانيات العامة وخطط التنويع الاقتصادي، وتراجع الثقة في القطاع الخاص، وارتفاع معدلات التضخم نتيجة زيادة أسعار الواردات، إضافة إلى تأثر أسعار الصرف نتيجة ارتباط العملات الخليجية بالدولار.
وفي محور موازنة دول المجلس لعلاقاتها مع الشرق والغرب، أشار الأمين العام إلى أن دول المجلس تتبنى سياسات خارجية متوازنة مع الجانبين، وتسعى إلى تعزيز شراكاتها الإستراتيجية، بالإضافة إلى الترويج لدولها كوجهات استثمارية جاذبة للشركات الشرقية والغربية.
واستعرض أثر البيئة التجارية العالمية الراهنة على اتفاقيات التجارة الحالية والمستقبلية لدول المجلس، مبرزًا الفرصة المتاحة أمام دول المجلس للتحول إلى وجهة محايدة لسلاسل الإمداد والاستثمار، وتعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر، مع التركيز على دور التكنولوجيا الخضراء والرقمية كمحور رئيسي لبناء القدرة الاقتصادية والتجارية لدول المجلس.
م.ص, ع.ذ, S.H.A, م.ا.ف