اخبار البحرين
موقع كل يوم -وكالة أنباء البحرين
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
* وزير المواصلات والاتصالات: المشروع يجسد الرؤية الحكيمة في تعزيز منظومة النقل وتوسيع آفاق التعاون الخليجي المشترك
المنامة في 6 نوفمبر /بنا/ أكد معالي الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وزير المواصلات والاتصالات، أن تدشين الخط البحري للركاب بين مملكة البحرين ودولة قطر الشقيقة يُعد ثمرة من ثمار مسيرة التنمية الشاملة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ونتيجة للتوجيهات السديدة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، مشيرًا إلى أن المشروع يجسد الرؤية الحكيمة في تعزيز منظومة النقل وتوسيع آفاق التعاون الخليجي المشترك.
وانطلقت رحلة التدشين للخط البحري للركاب من مرفأ سعادة في جزيرة المحرق متجهةً إلى ميناء الرويس في دولة قطر الشقيقة، حيث كان في استقبال معالي الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة لدى وصوله سعادة الشيخ محمد بن عبدالله بن محمد آل ثاني، وزير المواصلات في دولة قطر، وعدد من كبار المسؤولين، في أجواء احتفالية تعكس عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين مملكة البحرين ودولة قطر.
وأوضح معالي الوزير في تصريحٍ بهذه المناسبة أن هذا المشروع الاستراتيجي يفتح المجال أمام زيادة وسائل النقل البحري للركاب بين مملكة البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بما يسهم في تسهيل حركة المواطنين والمقيمين والزوار بين البلدين، ودعم النشاط السياحي والثقافي، وتعزيز التواصل الاجتماعي بين الشعبين الشقيقين، مشيرًا إلى أن هذا الخط يُعد أول ربط بحري دولي للركاب بين دولتين في دول الخليج العربي.
وأضاف معالي الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أن تدشين الخط البحري بين مملكة البحرين ودولة قطر يمثل استثمارًا نوعيًا في قطاع السياحة البحرية ورافدًا مهمًا للاقتصاد الوطني، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على تطوير منظومة متكاملة للنقل البحري للركاب تربط مملكة البحرين بجوارها الإقليمي وفق أعلى معايير السلامة والاستدامة، وذلك ضمن إطار استراتيجي واضح وطموح لتطوير قطاعات النقل البري والبحري والجوي، بما يتماشى مع مبادئ رؤية البحرين الاقتصادية 2030 القائمة على الاستدامة والتنافسية والعدالة.
ونوّه معالي الوزير بجهود معالي الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وزير الداخلية، في دعمه الكامل لوزارة المواصلات والاتصالات وتسهيل إجراءات تنفيذ المشروع وفق أعلى معايير السلامة والأمن في تشغيل الخط البحري للركاب، مؤكدًا أن هذا التعاون البنّاء بين الوزارتين يجسد نهج التكامل الحكومي الذي يميز منظومة العمل الوطني في دعم خطط التطوير والتحديث وتعزيز مكانة المملكة إقليميًا في قطاع النقل البحري.
كما أعرب معالي الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة عن شكره وتقديره لسعادة الشيخ محمد بن عبدالله بن محمد آل ثاني، وزير المواصلات في دولة قطر الشقيقة، ولكافة الجهات المعنية في دولة قطر على تعاونهم المثمر في إنجاز هذا المشروع المشترك بأعلى معايير السلامة، مؤكدًا أن هذا الخط البحري يعزز أواصر الترابط والتكامل بين البلدين الشقيقين.
من جانبه، صرّح السيد حسين محمد القصير، رئيس مجلس إدارة مجموعة مسار، أن تدشين الخط البحري للركاب بين البلدين يأتي ضمن رؤية شركة ممتلكات البحرين القابضة (ممتلكات)، صندوق الثروة السيادي لمملكة البحرين، في دعم المشاريع الوطنية الرامية إلى تطوير البنية التحتية للنقل والسياحة، موضحًا أن مجموعة مسار التابعة للشركة ستتولى تشغيل الرحلات البحرية بين مملكة البحرين ودولة قطر، في إطار التزامها بالمساهمة في تعزيز الاقتصاد الوطني وتنويع القاعدة الاقتصادية.
بدوره، أكد المهندس يوسف خليفة المانع، الرئيس التنفيذي لمجموعة مسار، أن المجموعة تفخر بتوليها تشغيل الخط البحري الجديد، مشيرًا إلى أن الرحلات بين مرفأ سعادة في جزيرة المحرق وميناء الرويس في قطر تستغرق نحو 70 دقيقة فقط، وأنها متاحة للحجز عبر تطبيق إلكتروني مخصص (MASAR) يتيح للمسافرين اختيار مواعيدهم بكل سهولة ومرونة، مؤكدًا التزام المجموعة بتقديم تجربة سفر بحرية آمنة ومريحة وفق أعلى معايير الجودة والسلامة.
الجدير بالذكر أن تدشين هذا الخط البحري للركاب يمثل نقلة نوعية في مسار الربط البحري الخليجي، ويعكس حرص مملكة البحرين على تعزيز التعاون الإقليمي وتيسير حركة الأفراد عبر البحر، بما يسهم في تسهيل التنقل داخل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتعزيز السياحة البحرية في المنطقة.
ع.س, ع.إ , A.A.M

























