الأمانة العامة للتظلمات تشارك في جلسات مناقشة التقرير الدوري الرابع للمملكة أمام لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة

جنيف في 19 نوفمبر/ بنا / شاركت الأمانة العامة للتظلمات ضمن وفد مملكة البحرين في جلسات مناقشة التقرير الدوري الرابع للمملكة أمام لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة في جنيف، والتي عقدت على مدار يومي ١٨ و١٩ نوفمبر الجاري وذلك في إطار التزام البحرين بالتعاون مع الآليات الدولية وتعزيز منظومتها الوطنية لحماية حقوق الإنسان.

وقد شهدت الجلسات حضوراً متميزاً للأمانة العامة، التي قدمت عرضاً شاملاً حول جهودها المتواصلة في ترسيخ مبادئ العدالة والشفافية ومحاسبة أي تجاوزات، بما يعكس تطور التجربة البحرينية في هذا المجال.

وفي مداخلتها أمام اللجنة، استعرضت السيدة غادة حميد حبيب، الأمين العام للتظلمات، أبرز إنجازات الأمانة خلال السنوات الماضية، مع التأكيد على استقلاليتها المؤسسية وفاعليتها المهنية في تلقي الشكاوى والتحقيق فيها وفق معايير مهنية وقانونية واضحة.

وأوضحت أن الأمانة استطاعت عبر منظومة عملها المتخصصة أن تُرسّخ ثقة الجمهور، وأن تحقق نتائج ملموسة تمثلت في تحسّن مستويات الرقابة الداخلية، وتعزيز ثقافة احترام الحقوق داخل مراكز الإصلاح والتوقيف، ورفع مستوى الجدية في التعامل مع أي ادعاءات مرتبطة بسوء المعاملة.

كما شددت على أن الأمانة لم تكتفِ بالعمل الوطني المحلي، بل رسخت حضوراً لافتاً على الساحة الدولية، من خلال مشاركاتها المنتظمة في الفعاليات الأممية والإقليمية، وإسهامها في تبادل الخبرات مع آليات الرقابة المستقلة في عدد من الدول، مما جعل التجربة البحرينية نموذجاً متنامياً في هذا المجال.

وخلال المناقشات، أشادت لجنة مناهضة التعذيب بالجهود التي تبذلها الأمانة، ولا سيما إنشاء شعبة متخصصة عام 2024 للنظر في شكاوى الأطفال داخل مراكز الإصلاح والتوقيف، وهو الإجراء الذي جاء تنفيذا لإحدى توصيات الاستعراض الدوري الشامل، وبما يعكس حرص البحرين على توفير حماية أكبر للفئات الأكثر ضعفا، وتطوير آليات رقابية أكثر دقة وتخصصاً.

وأكدت اللجنة أن هذه الخطوة تمثل تطوراً نوعياً ضمن مسار العدالة الاصلاحية وتحسين أوضاع مراكز الإصلاح والتأهيل التي يتم إيداع النزلاء صغار السن فيها.

وبهذه المناسبة أكدت السيدة غادة حميد حبيب أن الأمانة العامة للتظلمات ستواصل عملها ضمن منظومة العدالة الجنائية في المملكة، مستفيدة من الخبرات المتراكمة التي اكتسبتها عبر سنوات من العمل الرقابي المتخصص، ومن التفاعل الإيجابي والهادف مع الهيئات والمؤسسات الدولية والأممية، مشيرة إلى أن البحرين تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز ضمانات النزاهة والشفافية، وأن الأمانة ستواصل تطوير أدوات عملها وتحديث إجراءاتها بما ينسجم مع أفضل الممارسات الحديثة التي تحكم عمل أجهزة أمناء التظلمات على المستوى الدولي.

وأعربت في ختام حديثها عن شكرها وتقديرها لأعضاء وفد مملكة البحرين المشارك في الاجتماعات، وللجهات التي يمثلونها، مشيدة بالأداء المتميز للوفد في تقديم ردود المملكة أمام اللجنة بكل وضوح ومهنية، بما عكس صورة مشرفة للمنظومة الحقوقية في البحرين.

م.خ, S.E