اخبار البحرين
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
مباشر- حقق حزب الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي الليبرالي فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية النصفية الوطنية، مما أعطى حملته لإصلاح السوق الحرة زخما جديدا بعد أن هددت أزمة السوق المالية بعرقلة هذه الحملة.
حصل حزب ميلي، 'لا ليبرتاد أفانزا'، على 40.7% مقابل 31.7% لتحالف المعارضة البيروني، بعد فرز 98% من الأصوات، وفقًا لنتائج أولية صادرة عن اللجنة الانتخابية. وبلغت نسبة المشاركة في انتخابات الأحد 68%، مقارنةً بـ 71.8% في انتخابات التجديد النصفي السابقة عام 2021.
قال ميلي لأنصاره المحتفلين في مقر حزبه في بوينس آيرس: 'اليوم يوم تاريخي للأرجنتين بكل تأكيد. لقد قرر الشعب الأرجنتيني أن يطوي صفحة 100 عام من الانحطاط، وأن يواصل السير على طريق الحرية والتقدم والنمو'.
ستعزز هذه النتيجة موقف ميلي في الكونغرس، وتساعده على المضي قدمًا في إصلاحاته الجذرية للاقتصاد الأرجنتيني المتعثر منذ فترة طويلة، والذي تعثر بعد سلسلة من الخطوات الخاطئة لحكومته. وقد أدى قلق المستثمرين من تراجع دعم إصلاحات ميلي إلى ارتفاع حاد في قيمة البيزو الشهر الماضي.
رحّب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أنقذ ميلي هذا الشهر بحزمة إنقاذ مالي، بالنتيجة. وكتب على موقع 'تروث سوشيال' يوم الاثنين: 'تهانينا للرئيس خافيير ميلي على فوزه الساحق في الأرجنتين. إنه يؤدي عملاً رائعًا! لقد برر شعب الأرجنتين ثقتنا به'.
وعد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت بتقديم دعم يصل إلى 40 مليار دولار للأرجنتين، وأنفق حتى الآن نحو ملياري دولار لدعم البيزو، وفقًا لتقديرات خبراء اقتصاديين. وتعتبر واشنطن ميلي ركيزة أساسية للدعم في أمريكا اللاتينية، حيث تسعى إدارة ترامب إلى تقليص النفوذ الصيني.
كان حوالي نصف مقاعد مجلس النواب الأرجنتيني، البالغ عددها 257 مقعدًا، مطروحًا لإعادة الانتخاب يوم الأحد. وأظهرت النتائج الرسمية فوز حزب 'لا لا' بـ 64 مقعدًا من أصل 127 مقعدًا متاحًا، محققًا أداءً قويًا في جميع أنحاء البلاد. وكانت استطلاعات الرأي قبل التصويت متباينة، حيث أشار البعض إلى احتمال فوز البيرونيين على ميلي.
وقال سيرجيو بيرنزتين، وهو مستشار سياسي أرجنتيني: 'لقد منحت الأرجنتين ميلي تأييدًا قويًا للغاية، والآن لديه فرصة كبيرة للوفاء بوعوده'.
ومع ذلك، أشار إلى أن ميلي 'لا يزال بحاجة إلى إظهار المرونة والتواضع والقدرة على التوصل إلى اتفاقات مع المعارضة' لإقرار إصلاحات العمل والضرائب الرئيسية، حيث أن تحالف اليسار الديمقراطي لا يحقق الأغلبية في مجلسي الكونجرس.
تشير التوقعات المستندة إلى النتائج الرسمية إلى أن ميلي وحلفاءه سيحصلون على أكثر من 100 مقعد في مجلس النواب الجديد، لكنهم سيحتاجون إلى دعم أحزاب وسطية أصغر حجمًا للوصول إلى العدد المطلوب لإقرار التشريعات وهو 129 مقعدًا. الوضع في مجلس الشيوخ، حيث جُدد ثلث المقاعد، مشابه إلى حد كبير.

























