اخبار البحرين
موقع كل يوم -وكالة أنباء البحرين
نشر بتاريخ: ١٠ كانون الأول ٢٠٢٥
القاهرة في 10 ديسمبر / بنا / أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن التطور المتسارع للتكنولوجيات الحديثة في المنظومات العسكرية أحدث تحولات جوهرية في مفاهيم الأمن القومي وطبيعة العمليات القتالية، مشددة على ضرورة العمل الدولي والعربي المشترك لضمان الاستخدام المسؤول لهذه التقنيات، والحيلولة دون انزلاق العالم نحو سباق تسلح تكنولوجي غير منضبط.
وقال الوزير مفوض فادي أشعيا مدير إدارة الحد من التسلح ونزع السلاح بجامعة الدول العربية، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي الثاني حول 'التكنولوجيات الحديثة والقانون الدولي الإنساني: الأسلحة ذاتية التشغيل والذكاء الاصطناعي في المجال العسكري'، الذي تنظمه جامعة الدول العربية بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن أهمية المؤتمر تتضاعف بالنظر إلى الدور المتزايد للتقنيات الحديثة في تطوير منظومات التسليح، وما أثارته من نقاش واسع حول حدود الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والأنظمة المستقلة ذاتية التشغيل في اتخاذ القرار العسكري، معتبرًا أن حضور الخبراء وصناع القرار يعكس الاهتمام العربي المتنامي بهذه التطورات.
وأوضح، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)، أن المؤتمر ينعقد في سياق الجهود الدولية الرامية لصياغة موقف مشترك تجاه التحديات الناتجة عن توظيف التكنولوجيات الحديثة في العمليات العسكرية، وما تحمله من آثار إنسانية وقانونية وأخلاقية، لافتًا إلى أن هذه التحديات ترتبط بشكل مباشر بحماية المدنيين والأعيان المدنية وضمان الامتثال للقانون الدولي الإنساني.
وأضاف أن التقنيات المتقدمة في مجالات الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار والروبوتات وتقنيات التجسس والاستخبارات أحدثت نقلة نوعية في أساليب القتال، وساهمت في تحسين دقة تحديد الأهداف العسكرية والحد من الإصابات بين المدنيين، إلا أن سوء استخدامها قد يضاعف المخاطر الإنسانية ويؤدي إلى تعميق الأزمات في البيئات المتأثرة بالنزاعات.
وشدد على ضرورة تعزيز التنسيق العربي والدولي لضمان الاستخدام المسؤول لهذه التكنولوجيات، وعدم تحولها إلى أدوات تصعيد أو محفزات لسباقات تسلح تهدد استقرار المجتمع الدولي، مشيرًا إلى خطورة استخدامها كوسيلة للإفلات من المساءلة القانونية.
وأكد أن النزاعات المسلحة في المنطقة أثبتت تغير طبيعة الحروب والاعتماد المتزايد على القدرات التكنولوجية الحديثة، بما في ذلك الأنظمة السيبرانية والأسلحة ذاتية التشغيل، الأمر الذي يفرض ضرورة وضع أطر قانونية دولية واضحة تحول دون الانزلاق نحو سباق تسلح يهدد حقوق الإنسان والاستقرار الدولي.
م.ص, خ.س, A.A

























