وزيرة الصحة تشارك في اجتماع الدورة الثانية والستين لمجلس وزراء الصحة العرب ومكتبه التنفيذي بجنيف

جنيف في 20 مايو/ بنا / شاركت سعادة الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن، وزيرة الصحة، في اجتماع الدورة الثانية والستين لمجلس وزراء الصحة العرب والمكتب التنفيذي للمجلس، المنعقد في مدينة جنيف بسويسرا، بحضور أصحاب المعالي والسعادة وزراء الصحة في الدول العربية الأعضاء. وقد ترأس الدورة معالي الأستاذ صالح الحسناوي، وزير الصحة بجمهورية العراق.

وخلال الاجتماع، تم انتخاب مملكة البحرين نائبًا لرئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، وهو ما يعكس الثقة بمكانة المملكة وجهودها المستمرة في دفع مسيرة التعاون العربي في المجالات الصحية.

وفي كلمتها خلال الاجتماع، أكدت سعادة وزيرة الصحة على أهمية توحيد الجهود وتكثيف التنسيق بين الدول العربية في المجالات الصحية ذات الأولوية، خصوصًا في ظل التحديات الإقليمية والعالمية، مشددة على ضرورة الاستثمار في بناء القدرات وتعزيز الاكتفاء الذاتي من الأدوية والمستلزمات الطبية.

كما استعرضت سعادتها المبادرة الصحية المنبثقة عن'إعلان البحرين'، والذي أقرّه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية خلال القمة العربية الثالثة والثلاثين التي استضافتها مملكة البحرين في مايو 2024، مؤكدة التزام المملكة بدفع هذه المبادرة إلى حيز التنفيذ، من خلال بناء شراكات فاعلة وتبني إستراتيجيات مستدامة لتحسين جودة الرعاية الصحية وتعزيز مرونة النظم الصحية في الدول العربية.

وفي هذا السياق، أشارت سعادة الوزيرة إلى المنتدى العربي لتطوير صناعة الأدوية واللقاحات 2025، الذي نظمته المملكة مؤخرًا عبر تقنية الاتصال المرئي، بمشاركة واسعة من الجهات الرقابية وشركات الدواء والمنظمات الصحية الإقليمية والدولية، مؤكدة أن مخرجات المنتدى شكلت أرضية مشتركة لوضع خارطة طريق عربية واضحة للنهوض بالصناعات الصحية والدوائية، حيث أكدت توصيات المنتدى أهمية تعزيز الأمن الدوائي في العالم العربي.

ودعا المنتدى إلى دعم البحث العلمي وتطوير اللقاحات من خلال الاستثمار في البنية التحتية والمراكز المتخصصة، وتحفيز الاستثمار في القطاع الدوائي بما يشمل تأهيل الكوادر البشرية ونقل المعرفة، وتطوير برامج تعليمية بالتعاون مع المصانع، إلى جانب مواءمة الأنظمة الرقابية بين الدول العربية، وتشجيع السياسات الداعمة للاستثمار الخارجي، وتعزيز استقرار سلاسل الإمداد وتوطين تصنيع المواد الخام، وتفعيل الاعتراف المتبادل بين الهيئات الرقابية، مع التأكيد على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق التكامل الصحي والتنمية المستدامة.

إلى ذلك، ناقش الاجتماع عددًا من البنود المهمة المطروحة على جدول الأعمال، والمتعلقة بتعزيز العمل العربي الصحي المشترك، ورفع مستويات التنسيق بين وزارات الصحة وهيئات الصحة الوطنية في الدول الأعضاء، وتكثيف الجهود في مواجهة الأوبئة والتحديات الصحية، بالإضافة إلى التعاون في مجالات توطين التقنيات وتطوير الأنظمة الصحية.

وتضمن جدول الاجتماع مناقشة أوضاع القطاع الصحي في دولة فلسطين، وتبادل التجارب الناجحة بين الدول الأعضاء، إضافة إلى اعتماد الكلمة الموحدة التي سيلقيها مجلس وزراء الصحة العرب أمام الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية، والتي تعبّر عن الأولويات الصحية للدول العربية وتطلعاتها لتعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين.

كما تناول المجلس موضوعات حيوية أخرى مثل نظام الطبيب الزائر، وبرامج التدريب للكوادر الصحية، والسياحة العلاجية، واقتصاديات الصحة، إلى جانب متابعة أعمال اللجنة العربية للتأهب والاستجابة للطوارئ.

وقد اختُتم الاجتماع بإصدار عدد من القرارات التي ركزت على تعزيز التعاون العربي في المجال الصحي وعلى رأسها تفعيل المبادرة الصحية المنبثقة عن 'إعلان البحرين'، والسياحة العلاجية والاستشفائية في المنطقة العربية، والهيئة العربية لخدمات نقل الدم، والاستراتيجية العربية الاسترشادية لتعزيز استخدام نهج اقتصاديات الصحة.

م.ج, ن.ع, M.B