انفجار لغم يُعرّض اتفاق السلام الهش بين تايلاند وكمبوديا للخطر

مباشر- هدد رئيس الوزراء التايلاندي أنوتين تشارنفيراكول بعرقلة اتفاق السلام الهش مع كمبوديا - الذي تم توقيعه الشهر الماضي - بعد أن أدى انفجار لغم أرضي إلى إصابة جنديين تايلانديين بالقرب من حدودهما المشتركة.

داس الجنود على ما يشتبه الجيش التايلاندي بأنه ألغام مزروعة حديثًا أثناء دورية روتينية يوم الاثنين في مقاطعة سي سا كيت. وكان هذا الانفجار السابع من نوعه خلال أربعة أشهر، بعد موجة انفجارات في يوليو/تموز أشعلت شرارة أعنف اشتباكات حدودية منذ سنوات.

نتيجةً لذلك، ستعلق تايلاند العمل ببنود اتفاقيات كوالالمبور للسلام التي دعمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، والتي تُحدد إجراءات نزع السلاح في إطار جهود تطبيع العلاقات، وفقًا لأنوتين. كما ستُوقف البلاد إطلاق سراح 18 جنديًا كمبوديًا محتجزين لديها، وهي خطوة كان من المقرر أن تبدأ في 21 نوفمبر/تشرين الثاني بموجب بنود السلام.

قال أنوتين للصحفيين يوم الاثنين: 'سيتم إيقاف كل ما كنا نفعله حتى الآن حتى تتضح الأمور أكثر. ما حدث يُظهر أن العداء لم يتراجع كما توقعنا. لذا، لا يمكننا المضي قدمًا من هنا'.

تدعو الاتفاقات إلى إزالة الأسلحة الثقيلة من المناطق الحدودية بين 1 نوفمبر و31 ديسمبر، والتعاون في مجال إزالة الألغام الأرضية. كما سعت تايلاند إلى شنّ حملات قمعية على عمليات الاحتيال الإلكتروني هناك.

كان الجنود الكمبوديون الثمانية عشر محتجزين منذ أواخر يوليو/تموز في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار الأولي بين تايلاند وكمبوديا والذي توسطت فيه الولايات المتحدة وماليزيا، التي ترأس حاليا رابطة دول جنوب شرق آسيا.

وطلب أنوتين من وزارتي الخارجية والدفاع تقديم شكاوى إلى فريق مراقبين يتكون من مسؤولين عسكريين من دول جنوب شرق آسيا، بحسب بيان للحكومة التايلاندية.

ومن المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء إلى سي سا كيت يوم الثلاثاء لزيارة الجنود المصابين وترؤس اجتماع بشأن موقف تايلاند من اتفاق السلام.