اخبار البحرين
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ٢٠ أيلول ٢٠٢٥
مباشر: أظهر الاقتصاد العالمي مرونة خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، التي شهدت تصاعدا في التوترات التجارية خاصة مع بدء الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي استهلها بفرض تعريفات جمركية على دول العالم، وفق تقرير متخصص.
وذكرت وكالة 'بلومبيرج' - نقلاً عن تقرير لبنك 'بي إن بي باريبا' الفرنسي العالمي - أنه برغم الوتيرة المتسارعة لتلك التهديدات التي أحاطت بالاقتصاد العالمي، فإن ردود فعل أسواق الأسهم والسندات في أرجاء العالم والأنشطة الاقتصادية بشكل عام كانت مثيرة وملفتة للأنظار؛ إذ تمكن الاقتصاد العالمي من مواصلة نموه، وقفزت أسعار الأسهم على نحو حاد، فيما بقيت مخاوف التضخم مكتومة ولا تنطوي على كثير من القلق.
وأفاد البنك، بأن أكثر المخاوف التي بدت في مطلع العام مع انطلاق موجة التعريفات الجمركية الفلكية لإدارة ترامب - نشوب حرب تجارية مع استمرار رفع الرسوم وتوقف حركة الشحن العالمية - لم تتجسد ولم يشهدها العالم بعد.
ففي ضوء الاتفاقات المبرمة، وإن كانت غامضة بعض الشيء، مع الدول المصدرة في أوروبا وآسيا، ورغم أن الوضع لا يزال متقلباً، فإن التساهل الذي أبداه شركاء الولايات المتحدة التجاريون المهددون بتعريفات جمركية فلكية، تسبب في فرض رسوم أكثر اعتدالاً يتقاسمها المصدرون والمستوردون والمستهلكون، وهو ما يراه خبراء اقتصاديون بأنه أصبح توزيعاً مداراً ومقبولاً يسهل التعامل معه.
ولفت تقرير البنك، إلى أن محاولات ترامب لإطاحة رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي التي ربما تعد من أكثر مساعي الإدارة الأمريكية إزعاجاً وإثارةً للقلق في الأسواق، أخفقت إلى حد كبير في ذلك، وبدت الأسواق المالية أكثر ميلاً لتجاهل مخاطر زيادة نفوذ البيت الأبيض على السياسة النقدية إلى الوقت الذي قد تحدث فيه.
ويشير واقع الأسواق، إلى أن العائد على أذون الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات - الذي يعد أحد الأدوات الرئيسية التي يقيس من خلالها المستثمرون مدى انضباط السياسة الأمريكية - قد تراجع من 4.6 في المائة عند تولي ترامب منصبه في يناير؛ ليصل الآن إلى حوالي 4.1 في المائة.
ورغم أن ذلك ربما يعكس شكوكاً حول النمو، فإنه ليس بالقدر الذي سيحدث في حال فقد المستثمرون العالميون ثقتهم في الولايات المتحدة، أو باستقلالية الاحتياطي الفيدرالي، أو بالمسار طويل الأجل لمعدلات التضخم الأمريكي.
ومن جهته، يشعر الاحتياطي الفيدرالي حاليا بارتياح كافٍ لتحقيق هدفه للتضخم، ما دعاه إلى خفض سعر الفائدة الرئيسية بمقدار 25 نقطة أساس هذا الأسبوع.
وقلل رئيس الاحتياط الفيدرالي جيروم بأول، من تأثير دعوات ترامب له بالاستقالة، ومحاولته الفاشلة لإقالة عضو مجلس الاحتياطي ليزا كوك على الأسواق الأمريكية.
ويرى محللو بنك 'بي إن بي باريبا'، أن حالة 'الهدوء الحذر'، السائدة حتى الآن، قد منحت بقية أطراف الاقتصاد العالمي مساحة واسعة لالتقاط الأنفاس، فالبنك المركزي الصيني أبقى على الفائدة الرئيسية دون تغيير يوم الخميس، فيما أكد متابعون للأسواق أن الصادرات القوية وارتفاع سوق الأسهم الصينية سمحا لصناع القرار تعليق دفعات دعم جديدة.
وأظهرت منطقة اليورو أداءً أفضل مما كان متوقعاً، فيما رفع البنك المركزي الأوروبي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2026 إلى 1.2 في المائة مقابل 0.9 في المائة في العام الماضي، بسبب ما وصفته رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، بـ'تماسك الطلب المحلي'.
وينتقل التقرير، إلى إيطاليا المثقلة بالديون، مؤكداً أنها تضبط ماليتها العامة إلى الحد الذي قد يعزز من تقييمها الائتماني من وكالة 'فيتش' العالمية في تقرير الجمعة المقبل.
وفي ألمانيا، أكبر اقتصادات أوروبا، بين أنها باتت تقف على أعتاب قفزة ضخمة من الركود الذي شهدته العام الجاري، بتوقعات بلوغ النمو في ناتجها المحلي الإجمالي ليقفز ما بين 1.5 - 2 في المائة في عامي 2026 و 2027، بعدما أطلقت العنان لبرنامج ضخم للإنفاق العام على البنية التحتية الأساسية والمشروعات الدفاعية، وترافق ذلك مع تخفيضات في الضرائب.
ويلفت تقرير 'بي إن بي باريبا'، إلى أن أداء اقتصادات الأسواق الناشئة يظهر تقدما ملحوظاً، مدعوماً بالضعف الذي طرأ على الدولار الأمريكي، ورصد محللو البنك البرازيل والمكسيك والهند باعتبارها الدول الأكثر بروزاً، فيما تأمل الأخيرة بأن تؤدي التخفيضات الضريبية إلى تعزيز الطلب المحلي لكي تقلل من تأثيرات الضرر المتوقع للتعريفات الجمركية الأمريكية على الصادرات الهندية.
ورغم التفاؤل، الذي أشاعه تقرير البنك الفرنسي العالمي الذي تنتشر فروعه في أكثر من 67 دولة في أرجاء العالم، فإنه لفت إلى أنه لا يزال الشعور قائماً بأن الوضع الراهن المستقر لا يرتكز على أسس متينة، وتلوح في الأفق تداعيات وأضرار قد تلحق بالمصدرين من اليابان إلى ألمانيا، وإن لم تكن بنفس مستوى الخطورة التي كان يُخشى منها في السابق.
ونقل تلميحات بعض المستثمرين بأن أن هناك غياباً للنظرة الواقعية فيما يتعلق بمدى صحة الاقتصاد الأمريكي الحقيقية، مؤكدين أنهم على استعداد لاعتبار علامات الضعف فرصةً لهم للمراهنة على خفض أسعار الفائدة الرئيسية من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلالأبل ستورأوجوجل بلاي
للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا علىتليجرام
لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا
لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية..اضغط هنا
لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر..اضغط هنا