الحزب الشيوعي الصيني يبدأ مناقشات لتحديد التوجهات الاقتصادية للسنوات المقبلة

بكين في 18 أكتوبر /بنا/ يبدأ الحزب الشيوعي الصيني، يوم الاثنين، جلسة عامة تمتد لأربعة أيام خلف أبواب مغلقة، لمناقشة التوجهات الاقتصادية والاجتماعية الكبرى للسنوات الخمس المقبلة، في ظل تباطؤ النمو وتزايد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.

وتجمع الجلسة العامة للجنة المركزية نحو 200 عضو أصلي و 170 عضواً مناوباً، لبحث الخطة الخمسية الخامسة عشرة (2026–2030)، التي تُعد إحدى الأدوات الرئيسية للرئيس شي جينبينغ لتعزيز الاكتفاء الذاتي التكنولوجي، وتقوية القدرات الاقتصادية والعسكرية للصين.

ومن المقرر أن يُنشر النص النهائي للخطة بعد الاجتماع، على أن يُعرض في مارس المقبل على البرلمان الصيني للمصادقة الرسمية، متضمناً أهدافاً سياسية واقتصادية واجتماعية وبيئية.

وتأتي هذه المناقشات في وقت تواجه فيه الصين تباطؤاً في الاستهلاك الداخلي وأزمة مزمنة في قطاع العقارات، إلى جانب استمرار الاضطرابات التجارية مع واشنطن، ما يجعل القرارات الاقتصادية المقبلة ذات تأثير واسع على الاقتصاد العالمي.

ومن المنتظر أن تشمل المداولات ملفات الفائض في القدرات الصناعية، وسياسات تحفيز الطلب المحلي، وتعزيز ثقة المستهلكين، في اختبار لقدرة الحكومة على تنفيذ إجراءات فعّالة لتحفيز النمو.

كما يُتوقع أن تنشر السلطات الصينية المؤشرات الاقتصادية للربع الثالث خلال الاجتماع، وسط توقعات بتباطؤ النمو إلى نحو 4.8 في المئة، وهو أدنى معدل فصلي منذ عام، في وقت يراقب فيه المراقبون احتمال إدخال تغييرات في المناصب العليا في إطار حملة مكافحة الفساد التي يقودها الرئيس شي جينبينغ.

ع.إ , A.A.M