قادة قطر والسعودية يعزون ملك البحرين بضحايا هجوم الحوثي

الدوحة - الخليج أونلاين

وقع الهجوم رغم توقف العمليات العسكرية بين أطراف الحرب في اليمن، وبعد أيام من زيارة وفد حوثي إلى السعودية.

بعث قادة قطر والسعودية تعازيهم إلى العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في مقتل عسكريين بحرينيين يوم الاثنين، جنوب السعودية.

وقالت وكالة الأنباء السعودية 'واس'، إن الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بعثا برقيتي عزاء إلى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، اليوم الأربعاء، لمواساته بضحايا الهجوم الحوثي الذي تعرضت له قوة دفاع البحرين.

ونقلت عن الملك سلمان قوله: 'لقينا ببالغ الألم والحزن نبأ الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له قوة دفاع البحرين، وما نتج عنه من استشهاد وإصابة عدد من الجنود'.

وأضاف: 'وإننا إذ ندين بأشد العبارات هذا العمل الإجرامي، مؤكدين وقوف المملكة مع البحرين، ومعربين لكم ولأسر الشهداء وللشعب البحريني عن بالغ التعازي، وصادق المواساة، متمنين للمصابين الشفاء العاجل'.

بدوره، قال ولي العهد السعودي في البرقية: 'علمت ببالغ الحزن نبأ الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له قوة دفاع البحرين، وما نتج عنه من استشهاد وإصابة عدد من الجنود، وإنني إذ أدين واستنكر هذا العمل الإجرامي، لأبعث لجلالتكم ولشعب مملكة البحرين الشقيق ولأسر الشهداء أحر التعازي والمواساة'. 

 وكان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أول زعيم خليجي بعث ببرقية تعزية أمس الثلاثاء، إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في استشهاد عدد من قوة دفاع البحرين.

وقال في تعزيته: 'أسأل المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل'.

ومساء الاثنين الماضي، وصلت جثامين الضابط والجندي إلى المنامة، وكان المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، القائد العام لقوة دفاع البحرين، في مقدمة مستقبلي الجثامين.

وبحسب القيادة العامة لقوات دفاع البحرين، فإن الهجوم وقع، صباح الاثنين، بطائرات مسيرة، وأدى لمقتل ضابط وفرد وعدد من الجرحى، خلال تأديتهم للواجب الوطني للدفاع عن الحدود الجنوبية للسعودية، ضمن قوات التحالف العربي المشاركة في عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل.

ووقع الهجوم رغم توقف العمليات العسكرية بين أطراف الحرب في اليمن، وبعد أيام من زيارة وفد حوثي إلى السعودية، ولقائه بوزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، في إطار المساعي المبذولة لإيجاد حل للأزمة اليمنية، كما يمثل خرقاً لجهود السلام.

ولأول مرة منذ بداية الحرب، يعقد الحوثيون مفاوضات علنية مع مسؤولين سعوديين في العاصمة الرياض. ومساء 19 سبتمبر، التقى وزير الدفاع السعودي بوفد الجماعة الذي يرأسه محمد عبد السلام، قبيل ساعات من مغادرة الوفد إلى صنعاء للتشاور.

وقال وزير الدفاع السعودي حينها إن اللقاء جاء لاستكمال الجهود الرامية لدعم مسار السلام في اليمن، مؤكداً أن بلاده 'حريصة على تشجيع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار؛ للتوصُّل إلى حل سياسي شامل ودائم في اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة'.

ومنذ أبريل 2022، دخلت الهدنة في اليمن حيز التنفيذ، وتوقف التحالف العربي عن شن هجمات على الحوثيين، كما توقفت الهجمات المتبادلة في الحدود بين اليمن والسعودية نسبياً.