بلجيكا تتراجع عن التخلي عن الطاقة النووية وتقرر تمديد عمل المفاعلات

بروكسل في 16 مايو /بنا/ صوت البرلمان البلجيكي اليوم الخميس بأغلبية كبيرة لصالح إلغاء سياسة التخلص التدريجي من الطاقة النووية التي كانت البلاد قد أقرتها عام 2003، حيث حصل القرار على موافقة 102 عضو في حين عارضه 8 وامتنع 31 عن التصويت.

وجاء القرار ليؤكد توجه بلجيكا الجديد نحو تمديد عمر المفاعلات النووية الحالية وبناء مفاعلات جديدة، في خطوة تهدف إلى تعزيز أمن الطاقة في البلاد. وكانت بلجيكا تمتلك سبعة مفاعلات نووية في موقعين مختلفين، تم إيقاف ثلاثة منها سابقا عن العمل.

ويعود الجدل حول الطاقة النووية في بلجيكا إلى سنوات طويلة، حيث تأجل تنفيذ قرار التخلص التدريجي منها عدة مرات بسبب المخاوف المتعلقة بأمن الطاقة. وقد تصاعدت هذه المخاوف بشكل خاص بعد أن خفضت روسيا صادرات الغاز إلى أوروبا عام 2022 بسبب الحرب في أوكرانيا، مما دفع الحكومة البلجيكية إلى التفاوض لتمديد عمل أحدث مفاعلين في البلاد حتى عام 2035.

وفي سياق متصل، تواجه المحطات النووية البلجيكية انتقادات من ألمانيا المجاورة، خاصة محطة تيهانج التي تقع على بعد حوالي 60 كيلومترا من مدينة آخن الألمانية، حيث أثيرت مخاوف متكررة حول سلامة بعض المفاعلات القديمة.

يذكر أن هذا القرار البلجيكي يأتي في وقت تباينت فيه سياسات الدول الأوروبية تجاه الطاقة النووية، ففي حين أغلقت ألمانيا آخر مفاعلاتها النووية عام 2023، لا تزال دول مثل فرنسا تعتمد بشكل كبير على هذا المصدر لتوليد الطاقة.

ع.إ